توقعت مصادر مطلعة في القطاع الزراعي الأردني، انخفاض أسعار المنتجات الزراعية بشكل كبير خلال الاسابيع المقبلة، وسط مخاوف من تلاعب تجار التجزئة بالأسعار. وأفادت «جوردن تايمز» أنه من المنتظر أن يشهد القطاع زيادة في إنتاج الخضار والفاكهة، في منطقة وادي الأردن التي تعتبر المنطقة الرئيسية للزراعة في البلاد، ما يساهم في خفض الاسعار بشكل ملحوظ. وأوضحت الصحيفة أن الاردن يتطلع إلى توسيع نطاق صادراته الزراعية، بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة التي أوقفت صادراته إلى الأسواق الأقليمية مثل العراق وسورية. وذكر المتحدث باسم وزراة الزراعة نمر حدادين، أن الاسواق العالمية تنتظر صادرات الأردن من المنتجات الزراعية، بعد زيادة كمية المنتجات المطروحة في الأسواق المحلية. وقال حدادين إن «دول الخليج العربي والدول الاوروبية، تنتظر صادرات الأردن الزراعية خصوصاً الطماطم التي بلغ سعرها في الأسواق الروسية 10 دولارات للكيلوغرام الواحد». وأشار المدير التنفيذي للاسواق في «أمانة عمان الكبرى» عبد المجيد العدوان، إلى أن أسعار الخضروات بدأت بالإنخفاض، إذ تراوح سعر الطماطم بين 25 و35 قرشاً للكيلوغرام الواحد. وحذر العدوان أصحاب المحلات وتجار التجزئة من التلاعب بالأسعار، لافتاً إلى أن هناك فجوة بين أسعار الجملة والتجزئة، الأمر الذي يتطلب تدخلاً من وزارة التجارة والصناعة والتموين. واستقرت أسعار الطماطم في جميع انحاء المملكة، على 35 قرشاً للكيلوغرام الواحد، وسجل سعر الزهرة 50 قرشاً للكيلو، وبلغ سعر الباذنجان 40 قرشاً للكيلو، بحسب «أمانة عمان الكبرى». وأكد المدير العام لإتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران ضرورة متابعة الحكومة لاسعار المنتجات الزراعية، مضيفاً أن «تجار التجزئة يستفيدون من فصل الشتاء ويتلاعبون بالاسعار». يُذكر أن أسعار الخضار والفاكهة في الأردن، ارتفعت في شكل ملحوظ بسبب موجة الصقيع خلال الأسبوع الثالث من شهر كانون الأول (ديسمبر) العام 2015. وراوحت أسعار الطماطم بين 65 قرشاً إلى دينار للكيلوغرام الواحد، بينما تراوحت أسعار الخيار بين 50 و60 قرشاً للكيلوغرام الواحد.