اعتبر عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم نائب رئيس لجنة الاحتراف أحمد عيد نتائج القرعة عادلة ومنصفة لكل المجموعات الأربع، مشدداً على أن المنتخب السعودي مرشح دائم وقوي للمنافسة على لقب أي بطولة آسيوية، وقال: «المنتخب السعودي من المنتخبات الآسيوية التي حققت حضوراً لافتاً منذ المشاركة الأولى له في عقد الثمانينات الهجرية، خصوصاً عندما حققها في عام 84، ومنذ أن حقق «الأخضر» البطولة في ذلك العام وهو محط الأنظار لكل المتابعين والمهتمين بهذه البطولة ودائماً ما يعد أحد المرشحين ورقماً ثابتاً للحصول على اللقب، وحصول المنتخب السعودي على الكأس ثلاث مرات ووقوفه على النهائي في مثلها دليل على أن كرة القدم السعودية متطورة وقوية على اختلاف الأجيال والزمن». وتابع: «عدم تحقيق المنتخب السعودي للقب منذ فترة أمر لا يدعو للتشاؤم، فالمنتخبات الآسيوية تطورت، ففي السابق كانت تشارك في البطولة من أجل كسب الخبرة والآن أصبحت تدخل لتحقيق اللقب، لكن المنتخب السعودي يملك الخبرة والحضور القوي الذي تحقق من خلال التطور الفني والإداري وتطبيق الاحتراف». وأضاف: «القرعة جاءت عادلة لكل المنتخبات الموجودة في المجموعات الأربع، وحظوظ المنتخب السعودي قوية خصوصاً أن الفترة الزمنية من الآن وحتى أول مباراة لنا نخوضها في البطولة طويلة، بمعنى أن الهدف من مشاركتنا دائماً في هذا المحفل الآسيوي هو تحقيق اللقب من دون النظر لأي اعتبارات أخرى». وعن مجموعة «الأخضر» قال عيد: «المنتخبات التي بلغت النهائيات قوية بدليل أن أمر وصول أي منتخب إلى هذا الدور لم يأت من فراغ، بل جاء بناء على النتائج والمستويات الفنية التي كان عليها في الفترة الماضية، فمنتخبات الأردن وسورية واليابان قوية ومتطورة بشكل غير عادي وهي الأخرى تتطلع إلى الوصول إلى المراحل الأخيرة من البطولة، وكرة القدم لا تخضع للتاريخ فقط، فالإعداد والتحضير واستشعار أهمية البطولة ستقود «الأخضر» لتجاوز كل العقبات، لكن المهم منح أي منتخب يواجهه قدره من الأهمية والاحترام، لأن كرة القدم لا تعترف إلا بمن يخدمها». من جانبه، قال عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق جاسم الياقوت: «أعتقد أن القرعة خدمت المنتخب السعودي كثيراً، من خلال وجوده في مجموعة أرى أنها الأسهل، فعملية المقارنة بين منتخبات المجموعة والأخضر تكاد تكون معدومة، من حيث الخبرة والسمعة والمستوى». واستطرد: «علينا ألا نستهين بخصومنا في هذه البطولة، ويجب أن يُعد المنتخب السعودي الإعداد الأمثل، على أن يكون هدفنا الرئيسي في هذه المشاركة هو إحراز اللقب للمرة الرابعة، لا بلوغ الأدوار النهائية». وأضاف: «إقامة البطولة في قطر عامل مساعد للبحث بشكل جدي عن اللقب، كون البطولة ستقام على أرض نتفاءل بها كثيراً، وأجزم بأن المدرجات ستتحوّل إلى مدرجات سعودية بالكامل، وسبق أن حققنا إنجازات عدة من الأراضي القطرية، كانت من بينها كأس آسيا 1988، والفرصة متاحة لتكرار الأمر». وتطرق الياقوت لوضع المنتخب السعودي، وقال: «يحتاج الأخضر إلى إعادة برمجة بالكامل، وعليه أن يبدأ برنامجه من الصفر، وأن تكون هناك معالجة جذرية في برنامجه الإعدادي، ومن المفترض أن يتم الابتعاد عن المجاملات في القائمة المستدعاة للانضمام، وأن يكون هناك اختيار أمثل للعناصر المؤهلة، لإعادة البسمة للجماهير السعودية، فمن يطلب الحسناء لم يغلها المهر». فيما قال مدافع المنتخب السعودي في التسعينات عبدالله صالح: «علينا ألا نبالغ في الحديث عن فرص وحظوظ تأهلنا، لأن طموحنا يجب أن يكون البحث عن اللقب، وهذا يجعلنا نعمل كأن البطولة مجموعة واحدة، فالإعداد يجب ألا يقف على منتخبات المجموعة، بل علينا المضي وكأننا سنلاعب كل المنتخبات في مشوار البحث عن اللقب، وهو أمر لن يكون سهلاً، فالتطور في بقية المنتخبات يجعلنا نبحث عن إعداد مركّز، مع إجراء لقاءات ودية مناسبة نستفيد منها في التحضير لهذه البطولة، وأرى أن هناك أسماء قادرة على إعادة اللقب، من خلال ما تملكه من خبرة، بشرط التعامل مع الأمر باحترافية كاملة، فالنوم على ضمان التأهل قد يصيبنا بمقتل».