قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إنه يأمل بألا يؤثر الوضع في القرم على التعاون مع روسيا في شأن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية لنظام الرئيس بشار الأسد. ووافقت حكومة الأسد على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في اطار اتفاق أميركي - روسي بعد هجوم كيماوي أسفر عن مقتل المئات حول دمشق العام الماضي. وقال كيري للصحافيين في لاهاي حيث سيحضر قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى: «كل ما أقوله إني أتمنى أن تستمر نفس الدوافع التي حضت روسيا على أن تكون شريكاً في هذه الجهود»، مضيفاً: «هذا الامر أكبر من أي من بلدينا. هذا تحدٍ عالمي». وكانت سورية قد تجاوزت كل المواعيد التي وردت في اتفاق توصل اليه كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي من المقرر ان يجتمع معه في محادثات ثنائية في لاهاي. وسورية متأخرة عدة أسابيع في تسليم مخزونها من الأسلحة السامة. وألغيت خطط القيام بمهمة مشتركة بين روسيا وحلف شمال الاطلسي لحماية سفينة شحن أميركية ستقوم بتدمير أكثر الأسلحة الكيماوية السورية فتكاً وسط توترات متزايدة بشأن ضم روسيا شبه جزيرة القرم. وأشار كيري الذي لم يتحدث عن القرم في تصريحاته الى ان النظام السوري تجاوز أيضاً مهلة 15 آذار (مارس) لتدمير أكثر من عشر منشآت انتاج وتخزين. وكانت منسقة البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الكيماوي سيغرد كاغ قالت ل «الحياة» إن الحكومة السورية أعلنت عن وجود 26 موقعاً جرى تدمير 13 منها و «لم يتم الوصول» إلى أحد المواقع، في حين يجري وفد من خبراء منظمة الحظر محادثات مع الجانب السوري في هذه الأيام ل «تقديم المساعدة والخيارات» المتعلقة بتعطيل هذه المواقع التي تضم هنغارات وأنفاقاً». وكان مقرراً الانتهاء من ملف المواقع ال 12 في منتصف الشهر الجاري. ومن المتوقع أن تقدم الحكومة السورية خطتها إلى اجتماع منظمة الحظر في لاهاي في 28 الشهر الجاري. وأوضح كيري: «أمامنا بعض التحديات الحقيقية خلال الأسابيع المقبلة. نحن في الولاياتالمتحدة واثقون من انه اذا كانت سورية تريد لتحركت أسرع»، مؤكداً ان نحو نصف ترسانة الاسلحة الكيماوية المعلنة لدى سورية شحن خارج البلاد أو دمر داخل سورية. وتابع: «لقد وصلنا في التخلص (من الاسلحة الكيماوية السورية) الى علامة الخمسين في المئة. وهذا مهم لكن الاهمية الحقيقية ستكون عندما نصل الى القضاء على كل هذه الاسلحة». وكان كيري يتحدث في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ومن المقرر أيضاً ان يجتمع مع رئيس الوفد التركي بالمنظمة أحمد أوزومجو.