تقدم نسبة كبيرة من محال المغاسل خدمات متردية لزبائنها، وقد تجلب في بعض الحالات الضرر لهم. فعلى رغم حظر خلط ملابس الزبائن بعضها مع بعض خلال الغسيل، ألا أن غالبية المغاسل تضرب بقرار الحظر هذا عرض الحائط. وتسلط «الحياة» الضوء على أوضاع مغاسل المحال التي يزداد الإقبال عليها يوماً بعد آخر. وأكد استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك خالد التابع للحرس الوطني في جدة ورئيس قسم مكافحة العدوى الدكتور عبدالحكيم الثقفي أن عدم تطبيق بعض «المغاسل وعامليها الكثير من لائحة الشروط والأنظمة التي فرضتها عليهم الجهات الرسمية، إضافة إلى ضعف آليات مراقبتها، زاد من تجاوزاتها». وذكر «أن البكتيريا لا تنتقل من ملابس إلى أخرى خلال عملية الغسل، لأنها تموت بمجرد استخدام الصابون العادي». وعزا انتشار الأمراض بفعل مغاسل الملابس إلى «استخدام هذه المغاسل بعض مساحيق التنظيف المضرة». ومعلوم أن الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس حددت أكثر من 40 مواصفة قياسية سعودية للمساحيق والغسالات واشتراطات السلامة للملابس، إضافة إلى تعيين البلدية لائحة اشتراطات صحية ترغم العاملين في مغاسل الملابس على شهادات تثبت خلوهم من الأمراض العضوية. ورصدت أمانة «الرياض» 11 مخالفة اعتبرتها الأكثر انتشاراً في محال المغاسل، أبرزها سوء نظافة العاملين هناك، وخلط الملابس المتسخة بالنظيفة، وسوء نظافة آلات الغسيل من الداخل والخارج وصدأ بعضها، وعدم وجود شهادات صحية سارية الصلاحية.