استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما دعت السويد إلى إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت إسرائيل مذنبة في عمليات قتل فلسطينيين خارج إطار القانون. وقال الجيش في بيان إن «فلسطينياً مسلحاً بسكين حاول طعن جندي يحرس مفرق بيت عينون قرب الخليل»، مشيراً إلى أنه «رداً على الخطر الوشيك، أطلقت القوات في الموقع النار على المهاجم، ما أدى إلى مقتله». بعدها، قال الجيش إنه أطلق النار على شاب آخر قام بقيادة المهاجم إلى الموقع، مشيراً إلى أنه أصيب وهرب من الموقع. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الشاب استشهد، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابين محمد كوازبة (23 عاماً) وعدنان المشني (17 عاماً). قبل ذلك بقليل، قتل الجيش الإسرائيلي شاباً فلسطينياً في بلدة بيت جالا قرب بيت لحم. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «استشهاد سرور أبو سرور (21 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال في بيت جالا» جنوب الضفة، فيما أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات إسرائيلية أطلقت النيران على «أعمال شغب عنيفة» في بيت جالا. وأضافت «تم تأكيد وقوع إصابة». وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شاباً آخر أصيب في رجله خلال المواجهات في بيت جالا. في غضون ذلك، دعت وزيرة خارجية السويد مارجو ولستورم إلى إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت إسرائيل مذنبة في عمليات قتل فلسطينيين خارج إطار القانون خلال أعمال عنف في الفترة الأخيرة. ونقلت وكالة أنباء «تي تي» عن ولستورم قولها خلال مناقشة برلمانية: «من المهم إجراء تحقيق متعمق في هذه الوفيات من أجل التوضيح والمساءلة». واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام القوة المفرطة لقمع الاضطرابات. ومنذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، استشهد 148 فلسطينياً بينهم عربي من إسرائيل، بالإضافة إلى 22 إسرائيليا وأميركي وإريتري في أعمال عنف تخللتها عمليات طعن ومحاولات طعن ومواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار.