سنغافورة - رويترز - أظهر مسح خاص أمس، أن قطاع الصناعة التحويلية في الصين حقق أفضل أداء خلال تسعة شهور حتى نهاية نيسان (أبريل)، ليؤكد أن الاقتصاد العالمي ربما يتعافى من أكبر تراجع في ستة عقود. وتأتي أحدث بوادر على تعافي ثالث أكبر اقتصاد في العالم في وقت رحبت أسواق الأسهم الآسيوية أمس، ببيانات أميركية صدرت الجمعة الماضي وأظهرت ارتفاع ثقة المستهلكين وأوحت بتحسن تدريجي في قطاع الصناعات التحويلية. وتترقب الأسواق نتائج اختبارات قدرة البنوك الأميركية على تحمل الضغوط، فيما أوردت صحيفة فاينانشال تايمز أن بنك أوف أميركا ينوي جمع رأس مال إضافي يتجاوز عشرة بلايين دولار بينما تحاول سيتي غروب إقناع الحكومة بعدم حاجتها إلى زيادة رأس مالها. وأعلنت شركة السمسرة "سي ال اس ايه"، مقرها هونغ كونغ، أن مؤشر مديري المشتريات في الصين ارتفع إلى 50.1 في نيسان من 44.8 في آذار (مارس). وللمرة الأولى منذ تموز (يوليو) 2008 يتجاوز المؤشر مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. وقال رئيس البحوث الاقتصادية اريك فيشويك في "سي ال اس ايه": "نجحت حكومة الصين نجاحاً كبيراً في حفز الاستثمار وساهم ذلك مع التحسن الكبير في طلبات التصدير في عودة مؤشر مديري المشتريات إلى الجانب الإيجابي نيسان". وتشير نتائج مسوح كثيرة لمديري المشتريات على مستوى العالم - تعتبر مقياساً للتغيرات في فئات مثل الإنتاج وطلبات الشراء والعمال والمخزون والأسعار - إلى دلائل تفيد بأن الاقتصاد العالمي ربما تجاوز أسوأ مراحل التباطؤ. ويتوقع استطلاع لوكالة "رويترز" أن يرتفع مؤشر مديري مشتريات الصناعة التحويلية في منطقة اليورو الذي يصدر في وقت لاحق اليوم، إلا أن التوقعات تشير إلى انه سيظل دون 50 نقطة بكثير كما يتوقع أن يشير مسح في الهند إلى حصول تحسن. وأظهرت بيانات روسية أمس أن قطاع الصناعة التحويلية انكمش بوتيرة أبطأ في نيسان، وتفيد تقارير صدرت في اليابان وبريطانيا الأسبوع الماضي الأمر ذاته.