لقي مواطن سعودي (40 عاماً) حتفه، الأربعاء الماضي، في شاطئ نصف القمر، جراء اصطدام قارب به ليلاً، في أول حادثة تسجلها المنطقة الشرقية خلال عام. وأنقذت الدوريات الساحلية طفلة من الغرق، وأعادت آخرى تائه إلى ذويها. وفيما انخفضت التصاريح الممنوحة لقوارب الصيد والنزهة، في اليومين الماضيين، إلى 250 تصريحاً، بسبب تقلبات الجو والغبار المصاحب له، أنقدت دوريات حرس الحدود البحرية قاربين، تعطلت بصياديهما في عرض البحر. وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد محمد الغامدي أن «رجلاً سعودياً (40 عاماً) لقي مصرعه، نتيجة اصطدام قارب به ليلاً»، مضيفاً أن «الرجل كان يسبح في منطقة محظورة، بعد أن تجاوز العلامات البحرية». وقال إن «قارباً اصطدم به، ولم يتمكن قائده من رؤيته، وبخاصة أن الوقت كان ليلاً». وذكر أن «حادثة مصرع الرجل تعد الأولى من نوعها، التي تسجل في شواطئ المنطقة الشرقية، خلال عام». وأنقذت دوريات حرس الحدود البحرية قاربي صيد، تعطلا في عمق البحر، بعد أن تلقت «غرفة العمليات استغاثة من الصيادين». وأشار الغامدي إلى انخفاض عدد التصاريح الممنوحة، إلى أصحاب قوارب الصيد والنزهة، إلى نحو 250 تصريحاً. وبين أن «الأيام العادية التي لا تشهد تقلباً في الأجواء، يمنح فيها تصاريح، يتراوح عددها بين 300 و500 تصريح في اليوم»، موضحاً أن «اليومين الماضيين وما شهدهما من تقلب في الأجواء، سواء في سرعة الرياح أو ارتفاع في الموج، قلص عدد التصاريح». وذكر أن «تعليمات الحرس تطالب أصحاب القوارب بضرورة البقاء على اتصال بحرس الحدود»، مضيفاً أن «الأجواء متقلبة، وربما يخرج قارب في جو هادئ، ولكن بعد فترة يتغير، لذلك نطالبهم بالبقاء على اتصال»، إضافة إلى «توافر أدوات السلامة على ظهر القارب، وحمل ما يكفي من الوقود، وعدم الابتعاد كثيراً بالنسبة للقوارب الصغيرة، التي تتراوح أطوالها بين أربعة وستة أمتار، وهي عادة لا تتحمل ارتفاع الموج». وبين أن «التصاريح الممنوحة إلى قوارب الصيد، تصل إلى سبعة أيام داخل البحر، فيما قوارب المتنزهين، عادة لا تتجاوز 24 ساعة». وأشار إلى أهمية اتصال القوارب بمراكز الحرس، موضحاً أنهم «لا يخرجون إلى البحر إلا بعد إبلاغ المركز، عن وقت مغادرتهم وعودتهم»، مضيفاً «في حال تأخر القارب في العودة، تقوم الدوريات باتخاذ اللازم والبحث عن سبب عدم العودة في الوقت المحدد، ربما حدث طارئ يتطلب مساعدتهم». وقال إن «هذه الطريقة ساهمت في الحفاظ على كثير من البحارة، ووجدنا كثيراً منهم تعطلت بهم قواربهم، لأسباب فنية أو غيرها». ونفى تسجيل أي حادثة بسبب الأجواء، و«لكن بعض الصيادين يشغلهم الصيد الوفير، ما يؤدي إلى نقص الوقود، أو يسحبهم الصيد إلى مناطق ممنوعة، أو إلى ممرات السفن التجارية، وهذا خطر عليهم وعلى السفن».