ارتفعت حصيلة قتلى الغارة الروسية التي طاولت مدرسة في بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي في شمال سورية إلى 12 طفلاً، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الاثنين). وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «15 شخصاً قتلوا، بينهم 12 طفلاً ومعلمة، في غارة روسية، استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغربي صباح اليوم، وجُرح عشرون آخرون من الأطفال والمدرسات». ونشر الناشط في مدينة مارع محمد الخطيب على صفحته في «فايسبوك» صوراً تظهر قاعة الصف التي تدمر جزء من سقفها وتحطمت مقاعدها، والحقائب المدرسية الملونة مع بعض الكتب مرمية على الأرض وسط الركام. وكتب الخطيب: «سقط الصاروخ الذي حملته الطائرة الروسية بشكل مباشر على الصف الثاني، بينما يجري الطلاب امتحانهم النصفي». وتنفذ موسكو منذ 30 أيلول (سبتمبر) ضربات جوية في سورية تقول إنها تستهدف مجموعات إرهابية، وتتهمها دول الغرب والفصائل المقاتلة باستهداف المجموعات المعارضة أكثر من تركيزها على المتطرفين. وتنفي موسكو باستمرار التقارير عن استهدافها مدنيين في ضرباتها الجوية في سورية. ويشهد ريف حلب الغربي، وفق عبد الرحمن، منذ أمس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، تتزامن مع غارات روسية على مناطق الاشتباك». من جهتها، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم إن «القوات الجوية الروسية نفذت منذ بداية العام الجديد 311 طلعة جوية في سورية وهاجمت 1097 هدفاً لإرهابيين هناك». وذكر اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي من وزارة الدفاع قوله إن «من بين الأهداف بنية تحتية نفطية ومعدات عسكرية ومقاتلين تحت إمرة جماعات متشددة مسلحة». من جهة أخرى، ذكرت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) «مقتل ثلاثة أطفال بسبب إصابتهم بقذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة، واستهدفت حي الأشرفية الواقع تحت سيطرة قوات النظام». ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب قوله إن «إرهابيين ينتشرون في حي بني زيد استهدفوا حي الأشرفية السكني بقذائف صاروخية، تسببت في مقتل ثلاثة أطفال وإصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة». وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية، والفصائل المعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية.