تواصلت منافسات بطولة «للوطن» في جدة على ميدان الغزاوي للفروسية، إذ شهد اليومان الاولان من البطولة اقامة 3 أشواط، الأول خصص للأطفال دون ال14 عاماً الذين ظهروا بمستويات جيدة، وقدموا أداءً يؤكد صلابة وقوة قاعدة فرسان الفروسية السعودية، فيما أقيمت الأشواط الأخرى لفئة الكبار. وفي الشوط التأهيلي للجائزة الصغرى فاز الفارس عبدالله الوعلان بالمركز الاول متفوقاً على الفارس الدولي خالد العيد الذي حل ثانياً، في حين جاء الفارس محمد عسيري في المركز الثالث. وكان الفارس مشاري الحسن حقق لقب شوط تحت 14 عاماً وحل ثانياً هشام أبو بكر وثالثاً يوسف باغانم، وحصل الفارس خالد العيد على الشوط التأهيلي للجائزة المتوسطة وجاء ثانياً أنس الكريم يليه عبدالله الشربتلي، ونجح الفارس عبدالله الوعلان من الفوز بالشوط التأهيلي للجائزة الصغرى، وجاء زميله الفارس خالد العيد ثانياً وثالثاً محمد العسيري، أما في جائزة أقل من 21 سنة التي اقيمت امس (الخميس) فحصل الفارس عبدالعزيز الحقباني على المركز الأول وحل ثانياًً زيد النجيفي وقصي جيلدان في المركز الثالث. واكد رئيس اللجنة المنظمة الفارس الأمير عبدالله بن متعب حرصه على وجود جميع فرسان المملكة في هذه البطولة، وقال: «من خلال ما تعلمناه من خادم الحرمين الشريفين لدعم هذه الرياضة وانطلاقاً من حبي لها وتشجيعاً للفرسان الوطنيين اقمنا هذه البطولة التي اطلقنا عليها اسم «للوطن»، وهذا سيكون له مردود ايجابي على الفروسية السعودية في المستقبل، وأتمنى أن يسهم الجميع في نجاح البطولة من رعاة وفرسان». وأضاف الأمير عبدالله: «حاولنا أن تكون ارتفاعات الحواجز مناسبة لجميع الفرسان الصغار والكبار، الأمر المهم أننا لا نعطي الفارس الصلاحية ليشارك في أمور فنية قد تضره، وخصصنا أشواطاً للهواة وللمبتدئين والمحترفين، ولأقل من 21 وأقل من 14 سنة، وأما غيابي عن البطولة فجاء بسبب أنني جزء من التنظيم، والحيادية في العمل مطلوبة، واتمنى استمرار البطولة في السنوات المقبلة».وحول مشاركته الأخيرة في جنيف في نهائيات كأس العالم، قال: «أكثر من 500 فارس في كل أرجاء الكرة الأرضية يسعون للتأهل إلى بطولة كأس العالم، ونحن في الدوري العربي لدينا مقعدان فقط، والحمد الله نجحنا في تحقيق البطاقتين مع زميلي الفارس عبدالله الشربتلي، ووصولي إلى الأدوار النهائية والدخول مع 25 فارساً الغيا فكرة تقليص فرصة الفرسان العرب في المشاركة في كأس العالم والاكتفاء بمقعد واحد، إذ منحنا هذا التقدم الإبقاء على المقعدين الممنوحين للدوري العربي وإلغاء هذه الفكرة». من جانبه، ابدى الفارس عبدالله الوعلان ثقته بمواصلة تحقيق النتائج الايجابية في مثل هذه الاستحقاقات، وقال: «مثل هذه البطولات ستكون داعماً حقيقياً لنا كفرسان شباب، وتفوقي على خالد العيد لا يعد، كونه تفوق طالب على مدرسه، وانا تتلمذت في هذه الرياضة على يد هذا الرجل الذي صقل موهبتي في الفروسية».وبرر الفارس عبدالله الشربتلي ظهوره المتواضع في كأس العالم في جنيف بعدم التوفيق، وقال: «رياضة الفروسية تجمع روحين الجواد والفارس، وربما انني وجوادي لم نكن في يومنا على رغم انني دخلت في مثل هذه البطولات في السويد ونجحت في تحقيق اللقب، والتجربة كانت مميزة وستساعدني في الاستحقاقات المقبلة».