ناقشت اللجنة التنفيذية بمجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية برنامج الملك سلمان للعناية بالتراث الحضاري بالمملكة، وعدداً من الأنظمة ذات العلاقة بالشأن السياحي، كبرنامج «إقراض المشاريع الفندقية والسياحية». وأوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان، أن الجلسة التي عقدت في إمارة المنطقة الشرقية أخيراً، من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في تطوير السياحة والتراث بالمنطقة، من أهمها برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. وأضاف البنيان: يسعى برنامج خادم الحرمين إلى تحقيق المعرفة بمكونات التراث الثقافي الوطني وجعله جزءاً من حياة وذاكرة المواطن، والاعتزاز به وتفعيله ضمن الثقافة اليومية للمجتمع، وربط المواطن بوطنه عبر جعل التراث عنصراً معاشاً، وتحقيق نقلة نوعية في العناية به، وربط ذلك بصناعة السياحة بما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة. وأبان أن أهم أهداف البرامج هي حماية الآثار والمحافظة عليها وتوثيقها، والبحث والتنقيب، وتهيئة المواقع الأثرية والطرق التاريخية، وإنشاء وتطوير وتشغيل المتاحف في المناطق والمحافظات، وتأهيل قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز، والمحافظة على مباني التراث العمراني، وتنمية القرى والمواقع التراثية، وبرنامج الحرف والصناعات اليدوية. وأشار أمين مجلس التنمية السياحية إلى أن اللجنة ناقشت في جلستها بإمارة الشرقية برنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية، الذي أقره مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونظام الآثار والمتاحف، وتطوير الروزنامة السياحية السنوية، وأهمية التسويق المشترك للمهرجانات في المنطقة بهدف تعزيز قوى الجذب السياحي للمنطقة الشرقية. ولفت إلى أن اللجنة ناقشت التجهيزات وخطة العمل التنفيذية لمهرجان الساحل الشرقي الرابع، واستعرضت تقريراً للدراسات والإحصاءات لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، وبرنامج تطوير البلدات التراثية وتأهيلها وتنميتها، ونمو القطاع الفندقي السياحي بالمنطقة والنقلة النوعية في الاستثمار في هذا القطاع. واستعرضت اللجنة الدراسات والفرص الاستثمارية في المجال السياحي التي أعدتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتتضمن 30 فرصة استثمارية، وعدداً من المشاريع المقترحة لتطوير المسارات السياحية بقصد تعزيز جاهزية المسارات الخاصة بالساحل الشرقي، خصوصاً مع وجود سوق كبيرة من داخل المنطقة، ومن منطقة الرياض، ودول الخليج المجاورة. كما بحثت اللجنة جاهزية المنتجات السياحية ومواقع الجذب المختلفة وجودتها، ودرست أهمية تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات، ووضع خطة تنفيذية لها.