اتهم أصحاب محال «حجامة» في حي الشميسي، أمانة الرياض بقطع التيار الكهربائي والمياه عن محالهم، من دون أي أسباب مقنعة، في حين شدّد المدير العام لصحة البيئة في أمانة الرياض على أن نشاطهم مخالف للشروط الصحية. وقال عدد منهم (فضّلوا عدم ذكر أسمائهم) ل«الحياة»، إنهم يزاولون عمل الحجامة للمواطنين في منازل الزبون، وإنهم اضطروا للجلوس بالقرب من محالهم لممارسة أعمالهم في مكان يختاره قاصدوهم، مؤكدين أنه توجد لديهم تصاريح بمزاولة نشاطهم، لكن بلدية الشميسي تطاردهم وتمنعهم من مهنتهم، التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، على حد قولهم. من جانبه، أوضح المدير العام لصحة البيئة المهندس سليمان البطحي ل«الحياة»، أن نشاط الحجامة في حي الشميسي مخالف للأنظمة، وأغلقت تلك المحال، لعدم التزامها بالشروط الصحية، إذ منح أصحابها أكثر من فرصة لتصحيح أوضاعهم، مشيراً إلى أن المبنى الذي يتواجدون فيه قديم، ولا توجد فيه اشتراطات صحية. وأضاف أنه في بداية الأمر كان تم منحهم رخصاً لمزاولة الحلاقة، ولم يرخص لمحال الحجامة، مشدداً على أنه لا يوجد في نظام البلدية ما يسمى حجامة ورخص خاصة بها، وفي حال ضبط أي محل يمارس الحجامة يغلق، سواءً كان في منزل أو في محل وتغريمه وأخذ تعهد عليه بعدم مزاولتها. بدوره، قال طبيب مركز صحي عسير في حي الشميسي الدكتور عبدالله ناصر ل«الحياة»، إنه لا ينصح بالحجامة في تلك المحال المخالفة، كون الأدوات التى تستخدم لديهم عادةً ما تكون غير معقمة، ما يزيد من فرصة نقل الأمراض والجراثيم من شخص لآخر، لأنه يترتب على الحجام أن يعمل جرحاً أو اثنين بالرأس ليخرج الدم، الأمر الذي يساعد في التهاب الجرح، ودخول البكتيريا والأمراض بصورة مباشرة لجسم الإنسان. وأكد أنه لا يوجد ما يسمى دم فاسد، وهذا مفهوم خاطئ عند كثير من الناس، والأشياء الضارة بجسم الإنسان يتم التخلص منها، عن طريق عملية الإخراج طبيعياً، لافتاً إلى أن الحجامة لم تثبت صحة علاجها طبياً. إلى ذلك، ذكر المواطن سلطان العمري، أنه عمل حجامة لدى أحد المستشفيات المرخص لها بإجرائها، مشيراً إلى أنه ضد وجود الحجامين المخالفين في الشوارع. ولفت حاتم الحامد إلى أن الحجامة بصورة عامة مفيدة للجسم، لأنها تخرج الدم الفاسد غير الصالح منه، لكن لا بد من وجود مراكز معينة وخاصة بالحجامة، يكون الطاقم الطبي الذي يعمل فيها متخصصاً، وتشرف عليها وزارة الصحة. يذكر أن عدد كبير من المواطنين يلجأون للحجامة مرة سنوياً.