أصدر المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أول فيديو ترويجي له في إطار حملته الانتخابية، ووعد من خلاله بجملة من الاصلاحات الكفيلة بإعادة «العظمة» للولايات المتحدة، والقضاء على هجرة المكسيكيين غير الشرعية للبلاد من طريق بناء جدار على طول الحدود بين البلدين. وذكر موقع «بوليتفاك» في تقريره، أن اللقطات المستخدمة في الفيديو التروجي الذي لاتتجاوز مدته ال 30 ثانية، مأخوذة من المغرب، ولم تكن من الحدود الأميركية المكسيكية. وذكر الموقع أن الفيديو يهدف إلى منع الهجرة غير الشرعية من دخول أراضي الولاياتالمتحدة، عبر تصويره مجموعة من الناس يتسابقون على عبور الحدود. وتضمن الفيديو أيضاً، لقطات من اعتداءات كاليفورنيا تُظهر صورة للزوجين اللذين نفذا الهجوم الأخير في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، وراح ضحيته 14 شخصاً. وقال المرشح الجمهوري الأوفر حظاً للفوز بترشيح حزبه خلال الفيديو، إنه «ينوي بناء جدار فاصل على طول الحدود الأميركية المكسيكية»، لافتاً إلى أنها «ستكون على نفقة الحكومة المكسيكية» وتعهد محاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وأظهرت اللقطات مجموعة من الناس وهم يتسابقون لعبور حاجز حدودي، اذ اتضح ان اللقطه أُخذت من شبكة التلفزيون الايطالية في العام 2014 وتظهر مجموعة من المغاربة يتدافعون للذهاب الى مدينة مليلة في القارة الافريقية. وأوضحت الناطقة باسم حملة ترامب، هوب هيكس، أن ترامب تعمد إدخال المقطع الذي يظهر مجموعة من المغاربة أثناء عبورهم للسياج الحدوي، من أجل إيضاح مدى الخطورة التي تواجهها الحدود الاميركية المفتوحة أمام الهجرات غير الشرعية. وأضافت أن «وسائل الإعلام لا تدرك مدى الخطورة التي تواجهها أميركا، لكن الأميركيين الذين يرغبون في حماية عائلاتهم ووظائفهم يعرفون ذلك جيداً». يُذكر أن حديث بعض المرشحين لإنتخابات الرئاسة الأميركية بالإسبانية، أثار جدلاً في أوساط مرشحين منافسين، الأمر الذي دفع ترامب والمرشحة سارة بايلين إلى مطالبة المهاجرين بتحدث الإنكليزية طالما أن وجودهم شرعي في البلاد. وتشهد الولاياتالمتحدة موجات كبيرة من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود البرية والبحرية، خصوصاً من المكسيك المجاورة والتي تتحدث الإسبانية.