أكد الرئيس العام لشون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس أنه تم استبدال رخام شاذروان الكعبة المشرفة وجدار الحطيم. وأوضح السديس أن شاذروان الكعبة المشرفة ورخام جدار الحطيم مضى عليه زمن طويل حتى تغير لونه إلى الأصفر، إذ إن آخر تجديد له كان في عام 1417ه. وأضاف: «تنفيذاً لتوجيه المقام السامي تم على الفور توريد وتصنيع الرخام من نوع «كراره»، وهو من أفضل وأرقى أنواع الرخام، وفق المقاسات والأحجام المماثلة لما هو موجود مسبقاً». وبيّن أنه أجريت دراسة فنية لمعرفة أسباب الاصفرار، وأُخذت عينة من رخام الشاذروان المصفر وتحليلها وفحصها، وعمل بعض الاختبارات عليها، «وبناء على ذلك تم وضع خطة عمل معتمدة إدارياً وفنياً وهندسياً بدءاً من يوم 25 صفر 1437ه لإنجاز العمل». وقال: «تم العمل على الاستبدال بطريقة مرحلية، كل جهة على حدة، لتجنب التأثير في حركة الطائفين والوصول للكعبة المشرفة بدءاً من الجزء الغربي ثم الجنوبي ثم الشرقي. وزاد: «شمل العمل تسوير الموقع، ورفع الكسوة بأيدي المتخصصين في مصنع الكسوة، وترقيم وتصنيف الرخام الذي تم فكه، لتحديد مكانه وتنزيله على المخططات بتفاصيله الفنية كافة، ثم جرى التغليف والنقل إلى موقع تخزينها موقتاً، لتجهيزها ونقلها إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين». وأبان أن العمل شمل تنفيذ الإجراءات الاحترازية لتجنب ظهور الاصفرار، «وذلك بعزل الكتلة الخرسانية الموجودة أسفل رخام الشاذروان، وأيضاً عزل أسطح الرخام وأماكن تثبيت أوتاد حلقات تثبيت كسوة الكعبة المشرفة، التي يبلغ عددها 57 حلقة، بإشراف المتخصصين بإدارة المشاريع على مدار الساعة».وشرح السديس أنه تم استبدال 46 قطعة من بلاط الحطيم، منها 22 علوية و24 للجدار، «ويُقدر سُمك الرخام بخمسة سنتيمترات، وتم تغيير 13 بلاطة من رخام الشاذروان، من الركن اليماني إلى الحجر الأسود، و15 من الركن اليماني إلى العراقي، وثماني بلاطات بين باب الكعبة والركن الشامي، ليبلغ إجماليها 36 قطعة، بسماكة تُقدر بسبعة سنتيمترات، وبلغ وزن القطع ما بين الأركان 110 كيلوغرامات، والأركان 225 كيلوغراماً، بطول 48.7 متراً». لافتاً إلى أن الشاذروان وجدار الكعبة بدوا بعد إتمام العمل في «أبهى حلة».