أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أمس، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي إقامة سياج جديد عند الحدود الشمالية لليونان، لأن الاتفاق الذي أبرم مع تركيا لن يكون كافياً لوقف مئات آلاف المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا. واكتسب أوربان تأييداً في بلاده بسبب موقفه المتشدد من قضية الهجرة. وسيّجت حكومته الحدود الجنوبية للبلاد لصد المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا. وأثارت الحواجز في البداية انتقادات من شركاء هنغاريا في الاتحاد الأوروبي لكن دولاً عدة مثل سلوفينيا والنمسا حذت حذوها وسيّجت حدودها، بينما فرضت دول أخرى قيوداً داخل منطقة شنغن التي تسمح بالسفر من دون الحصول على تأشيرة داخل دول الاتحاد الأوروبي، لمواجهة تدفق اللاجئين. وقال أوربان إن ألمانيا التي استقبلت مليون لاجئ العام الماضي تحوّلت في الآونة الأخيرة نحو «المنطق السليم» لإبطاء وصول هؤلاء، لكنه رأى أن الحل الوحيد للقضية هو منع وصول مزيد منهم. وقال: «أعتقد أن خط الدفاع التالي الذي نحتاج أن نبنيه يقع على الحدود الشمالية لليونان. لا أعتقد أن الاتفاق مع تركيا سيكون كافياً في حد ذاته». من جهة أخرى، أعلن ناطق باسم وزارة الداخلية الفيديرالية الألمانية توبياس بلات أمس، أن الشرطة تدقق في شأن 31 مشتبهاً بهم، بينهم 18 طالب لجوء في سياق التحقيق حول أعمال عنف وسرقة وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا (غرب). وأشار بلات إلى أن هذه المجموعة تشمل 9 جزائريين و8 مغاربة و4 سوريين و5 إيرانيين وعراقياً وصربياً وأميركياً وألمانيين. ودعا رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو أمس، إلى عقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي إثر أعمال العنف التي وقعت في مقاطعة كولونيا الألمانية وتخللتها اعتداءات جنسية، فيما أُعفي قائد الشرطة في المدينة ولفغانغ ألبرز (60 سنة) من منصبه إثر تعرضه لانتقادات لطريقة تعامله مع أحداث ليلة رأس السنة.