أعلنت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في أرقام نُشرت أمس، أن أكثر من نصف مليون مهاجر أو لاجئ وصلوا إلى أوروبا خلال العام الجاري عن طريق البحر المتوسط، حيث لقي حوالى 3 آلاف مهاجر حتفهم أو فقِدوا. وذكرت المفوضية أن حوالى 515 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط ووصل 383 ألفاً منهم إلى اليونان و129 ألفاً إلى إيطاليا. وأوضحت أن 54 في المئة من هؤلاء اللاجئين سوريون و13 في المئة أفغان. وأشارت المفوضية إلى أن نحو 2980 لاجئاً ومهاجراً لقوا مصرعهم أو فقِدوا هذه السنة خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بطرق بحرية خطيرة في المتوسط. وكان نحو 3500 شخص لقوا حتفهم أو فقِدوا في عام 2014 خلال محاولتهم الوصول الى أوروبا عن طريق البحر المتوسط. إلى ذلك، تتعرض هنغاريا باستمرار لانتقادات بسبب إقامتها حواجز بالأسلاك الشائكة على حدودها المنتمية إلى منطقة شنغن (الحدود المشتركة في الاتحاد الأوروبي) بعد عبور حوالى 300 ألف مهاجر أراضيها منذ مطلع العام، ويريد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان طرح وجهة نظره في هذا الشأن اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان أوربان أعلن أنه ينوي إغلاق الحدود الكرواتية- الهنغارية أمام اللاجئين. وشدد وزير الخارجية الهنغاري بيتر زيارتو بحزم أخيراً على أن «أوروبا لا ينبغي أن تكون الوحيدة التي تلعب دوراً في إدارة ضغط الهجرة»، لافتاً إلى ضرورة ضلوع «كبار اللاعبين السياسيين في العالم الذين شاركوا في قرارات أدت الى مناطق غير مستقرة قرب قارتنا» في الحل. وأقرت الحكومة الألمانية إجراءات ترمي إلى إبطاء تدفق اللاجئين عبر تشديد بعض شروط حق اللجوء واستثناء مواطني دول البلقان، ما أثار انتقادات منظمات حقوقية. وتسعى برلين إلى تسهيل بناء مساكن للمهاجرين وتعليمهم اللغة الألمانية وتسريع آليات درس طلبات اللجوء، وبالتالي تسريع ترحيل المرفوضين إلى بلادهم. من جهة أخرى، أطلق الاتحاد الأوروبي على عمليته البحرية لمكافحة شبكات مهربي اللاجئين في البحر المتوسط اسم «صوفيا»، وهو اسم فتاة أبصرت النور بعد إنقاذ مهاجرين على مركب كان يواجه صعوبات. وقال المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد في بيان، إن العملية التي كانت تقتصر على المراقبة من بُعد للشبكات التي تنشط انطلاقاً من السواحل الليبية، ستنتقل إلى مرحلة أكثر هجومية في 7 تشرين الأول (أكتوبر). وأوضح البيان أن القرار اتخذه السفراء في اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني صرحت الأسبوع الماضي أنها تنوي أن تقترح على الأوروبيين تغيير اسم العملية ليصبح «صوفيا». وكانت العملية الأوروبية تقتصر حتى الآن على المراقبة انطلاقاً من المياه الدولية للشبكات الإجرامية التي ترسل يومياً من السواحل الليبية مراكب هشة محملة بالمهاجرين إلى إيطاليا. وقالت موغيريني: «لكن اعتباراً من تشرين الأول وبدلاً من الاكتفاء بجمع المعلومات سنكون قادرين على اعتراض هذه السفن (المهربين) وتفتيشها ومصادرتها». وتهدف العملية إلى منع هؤلاء المهربين من إطلاق سفن محمَلة بالمهاجرين وحتى اعتراضهم عندما يدخلون المياه الدولية لمواكبة هذه الزوارق. في غضون ذلك، أعلنت السلطات الفرنسية العثور على 8 سوريين و3 إيرانيين في شاحنة في مدينة بواتييه، نُقلوا إلى المستشفى لإجراء فحوص، بينما وُجد مهاجر من أصل عراقي (20 سنة) ميتاً. وقال المدعي العام في بواتييه، نيكولا جاكيه إن ال11 وبينهم 3 أطفال بصحة جيدة. وكان السائق الروسي للشاحنة المسجلة في ليتوانيا اتصل بالسلطات بعد أن سمع جلبة في مقطورة المركبة حينما كان يقودها في جنوب غرب فرنسا. تزامناً، تمكن حفر السواحل الليبيون أمس، من إنقاذ 350 مهاجراً غير شرعي قبالة شواطئ القره بوللي.