قال عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حماده، تعليقاً على محاصرة قرية مضايا السورية: «ليخجل حزب الله والجمهورية الإسلامية والنظام السوري، بل فليخجل العالم وموفده ستيفان دي ميستورا، مما يجري في مضايا»، لافتاً إلى «أننا عدنا إلى ما هو أبشع من النازية والستالينية والصهيونية، ما يدعونا إلى نزع صفة المقاومة والنضال عن أي شخص أو تنظيم أو دولة تساهم في حصار مضايا أو تسكت عن هذه الجريمة الإنسانية البشعة». ودعا حماده «الدولة، العاجزة أصلاً عن منع التدخلات في الصراع السوري، إلى النطق - على الأقل - بإدانة جرائم يساهم فيها، يا للأسف، أفراد من لبنان كم كنا نتمنى أن يبقوا في مواقعهم الأساسية في مواجهة إسرائيل، وألا يشاركوا في جريمة العصر بحق الشعب السوري». واعتبرت الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» في بيان، أن «ما تشهده مضايا يرقى إلى جريمة الحرب، ويصنّف في خانة الجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلّب من المجتمع الدولي مبادرة فورية الى إيجاد السبل الكفيلة بإدخال المواد الإغاثية المطلوبة لإنقاذ سكانها». «14 آذار»: جريمة حرب وطالبت «الجهات القضائية والحقوقية الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة وإحالة المسؤولين عن هذه الجريمة من أركان النظام السوري وحلفائه وداعميه، إلى المراجع القضائية الدولية لينالوا عقابهم». ورأت في «مشاركة حزب الله في عمليات الحصار والتجويع، وصمة عار تناقض الأخلاقيات السياسية التي يدعي الحزب التمسك بها». ودان مجلس علماء دار الفتوى في البقاع، في بيان بعد جلسة طارئة برئاسة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في قاعة أزهر البقاع، «إمعان النظام السوري وحليفه حزب الله وروسيا وإيران، في قتل وسفك دماء الشعب السوري، وحصاره وتجويعه حتى الموت بأسلوب همجي بربري متوحّش من دون مغيث». واستهجن العلماء «دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بالتعاطي الخجول». وطالب المجتمعون «الدولة اللبنانية بمنع عناصر حزب الله من الدخول إلى سورية ومشاركتهم في قتل الشعب السوري». وطلبت دار الفتوى ودائرة الأوقاف في البقاع من العلماء «حضّ المصلين على التبرع لنجدة أهلنا في مضايا والمعضمية والزبداني، وتسليمها الى دائرة الأوقاف ليصار إلى إيصالها إلى مستحقيها على الفور». وحذر المجتمعون من «إجراءات تصعيدية قد يقومون بها لإجبار المعاندين على الرضوخ للمطالب الإنسانية والأخوية لرفع الحصار»، وعبروا عن «تأييدهم للملكة العربية السعودية تجاه دفاعها عن أمنها وأمن اليمن، واستنكار التدخل الإيراني المذهبي وحلفائها في شؤون المملكة العربية السعودية».