حكمت محكمة الجنح في باريس اليوم (الجمعة)، بالسجن ستة وعشرة أعوام على متطرفين فرنسيين غادرا في 2014 إلى سورية، وعاد أحدهما بعد بضعة أشهر، فيما انضم الآخر إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وجاء حكم المحكمة على المتهم الأول زكريا شديلي الذي عاد إلى فرنسا أقل قسوة، من عقوبة السجن سبع سنوات التي طلبتها النيابة العامة، فيما امضى المحكوم ستة أشهر في سورية العام 2014 لدى مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة. وأعلن رئيس المحكمة عند النطق بالحكم بالسجن ست سنوات، أنه أراد التوفيق بين الحزم اللازم لتهم المشاركة في عصابة جرمية بهدف ارتكاب أعمال إرهابية، والرغبة في الاندماج مجدداً في المجتمع التي أبداها المتهم. لكنها التزمت بتوصياتها بالنسبة الى المتطرف الآخر زياد سويد (22 سنة) الذي حوكم غيابياً، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات. وعلى رغم أن الفرنسيين غادرا في الوقت نفسه إلى سورية في مطلع 2014، إلا أن السويد لم يعد إلى البلاد وأعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، إذ كان يشارك لدى التنظيم في عمليات تجنيد متطرفين أجانب. وأكد رئيس المحكمة على خطورته.