أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، جيري براون، حالة الطوارئ في منطقة لوس أنجليس، في أعقاب تسرّب للغاز الطبيعي الذي أصاب بالإعياء سكان المنطقة طيلة أكثر من شهرين، ودعا الى اللجوء الى إجراءات بديلة لوقف تسرّب الغاز تحت الأرض في حال إخفاق الجهود الحالية. وتسعى «شركة جنوب كاليفورنيا للغاز الطبيعي»، التي تتولى تشغيل بئر مسؤولة عن تسرّب غاز الميثان تحت الأرض، الى وقف التسرّب من خلال حفر بئر تنفيس تصل إلى موقع خط الغاز المكسور، ثم ضخّ كميات كبيرة من السوائل والطمي إلى داخله. وأفاد مكتب حاكم الولاية في بيان، بأن المرفق يبحث في كيفية وقف التسرّب في حال فشل بئر التنفيس أو تفاقم التسرب. واكتشف التسرب في 23 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في بئر مستخدمة لتخزين غاز الميثان في منطقة اليسو كانيون خارج حي بورتر رانش في لوس أنجليس، الذي يقطنه أكثر من 30 ألف شخص. واضطر آلاف السكان إلى النزوح عن المنطقة خلال عطلة الأعياد. ويتوقع المسؤولون في الشركة التابعة لمرفق «سيمبرا إنيرجي»، الانتهاء من التغلّب على مشكلة التسرب بين شباط (فبراير) وآذار (مارس). ويعتقد أن التسرب ناجم عن كسر في أنابيب الضخ لبئر التخزين، على عمق مئات الأمتار من سطح الأرض لحقل الغاز. وأشار مسؤولو الصحة في مقاطعة لوس أنجليس، إلى أن سكان المناطق القريبة من التسرّب ظلوا يشكون من الصداع والغثيان والتهاب الجهاز التنفسي نتيجة مادة الميركابتن التي تضاف الى الغاز الطبيعي. وأعلن مكتب حاكم كاليفورنيا اتخاذ إجراءات لوقف التسرب على الفور، من خلال تنسيق الجهود بين السلطات المحلية وتلك الخاصة بالولاية والجهات الاتحادية، فيما تشير التقديرات إلى أن معدل التسرب يصل الى أكثر من 30300 كيلوغرام من الغاز في الساعة. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الزراعة الأميركية أن حرائق الغابات في الولاياتالمتحدة في 2015 التهمت 10.1 مليون فدان (الفدان 4200 متر مربع)، وهي مساحة قياسية، وأن إدارة الغابات أنفقت 52 في المئة من موازنتها على مكافحة الحرائق. ولفتت الوزارة إلى أن ولايات آلاسكا وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن كانت الأشد تضرراً. وبلغ عدد حرائق الغابات التي تجاوزت 100 ألف فدان في 2015، أكثر من 20 حريقاً.