خطا الهلال خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائي كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، بعد أن كسب منافسه التقليدي النصر في ذهاب نصف النهائي بخمسة أهداف في مقابل 3. جاءت البداية قوية وعاصفة من جانب الهلال الذي فرض سيطرته الميدانية منذ الدقائق الأولى وهاجم مرمى منافسه بحثاً عن إحراز هدف باكر، ساعده في ذلك تراجع لاعبي النصر لمناطقهم الخلفية، ورغبتهم في تحصين خطوطهم الدفاعية، ووضح تأثرهم بالغيابات الكبيرة جراء الإصابات والإيقافات، ليندفع الهلاليون في الهجوم من العمق والأطراف بشكل رهيب، ما أرهق الدفاع النصراوي، وسبب له إرباكاً كبيراً، وتألق الشلهوب وتياغو نيفيز وويلهامسون، وشكّلوا قوة هجومية ضاربة مع ياسر القحطاني، وهدد الكوري الجنوبي لي يونغ النصر بتسديدة هائلة من على مشارف منطقة الجزاء مرت إلى خارج المرمى (4)، وأطلق نيفيز كرة صاروخية في يد الحارس عبدالله العنزي (7)، وترجم الهداف الهلالي ياسر القحطاني تفوق فريقه بإحرازه الهدف الأول بعد تمريرة ذكية من نيفيز ضرب بها الدفاع، وانفرد على إثرها ياسر بالحارس العنزي ووضعها بثقة في شباكه ليهز المدرجات الزرقاء بالهدف الأول (8)، وكاد الشلهوب يهز الشباك من تسديدة قوية أبدع العنزي في إبعادها إلى ركلة ركنية (10)، وتحصل لاعب النصر ماجد هزازي على أول بطاقة صفراء بعد مخاشنته ويلهامسون (16)، وانتظر النصر حتى مرور العشرين الدقيقة الأولى لينفذ أول هجمة منسقة لعبها الأرجنتيني فيغاروا عكسية طالت على المهاجم سعد الحارثي، وعاد فيغاروا ليمرر كرة جميلة على رأس ريان بلال صوبها إلى جوار القائم الهلالي (23)، وتحصل ظهير الهلال الأيمن محمد نامي على ركلة جزائية بعد دفعه من أحمد عباس نفذها الروماني ميريل رادوي في الشباك النصراوية محرزاً الهدف الثاني (24). وواصل الهلاليون ألعابهم الهجومية النارية بعد الهدفين، وتمكن القناص ياسر القحطاني من تسجيل الهدف الثالث لفريقه بعد خطأ نفذه نيفيز على رأس رادوي الذي عكسها عرضية، ليسددها ياسر على الطائر في المرمى وسط غفلة من الدفاع النصراوي (27)، وسيطر الهلال بشكل كامل على مجريات النزال، وأحكم لاعبوه قبضتهم على متوسط الميدان في ظل ضياع رباعي الوسط النصراوي عباس وسعود حمود والزيلعي وفيغاروا، وانسل ويلهامسون من بين الدفاع وسدد كرة قوية فوق العارضة النصراوية (30)، وتحرك الزيلعي بكرة من الجهة اليمنى وهيأها لفيغاروا الذي صوبها إلى خارج الملعب (37)، ولم تشهد الدقائق الأخيرة فرصاً محققة للتسجيل وهز الشباك بعدما ظلت المحاولات بعيدة عن مكامن الخطر من الفريقين، ليعلن الحكم خليل جلال نهاية الشوط الأول لمصلحة الهلال أداءً ونتيجة. وفي مستهل الشوط الثاني، أجرى مدرب النصر الأورغواني داسيلفا تغييره الأول بنزول اللاعب أحمد مبارك بدلاً من الزيلعي، وفاجأ مهاجم النصر ريان بلال الهلاليين بكرة خطرة أنقذها ببراعة الحارس المتألق حسن العتيبي (46)، ورد أحمد الفريدي بكرة رائعة بعد تمريرة لافتة من ياسر القحطاني، توغل بها من الجهة اليسرى، وعكسها لويلهامسون الذي سددها في يد الحارس العنزي (51)، وحاول النصراويون التحرر من الحذر الدفاعي ومهاجمة الهلال، بحثاً عن تقريب الفارق، وتجلى الحارس حسن العتيبي كثيراً في كرتين، أنقذ الأولى قبل وصولها إلى المنفرد فيغاروا (55)، وأمسك الثانية ببراعة بعد رأسية سعد الحارثي (57)، ونجح محمد نامي في إحراز الهدف الهلالي الرابع، بعد كرة سددها ويلهامسون وصدّها العنزي ليكملها نامي في الشباك النصراوية (59)، وتمكن الأرجنتيني فيغاروا من إحراز الهدف النصراوي الأول من خطأ نفذه على الطريقة البرازيلية (62). وأشهر الحكم خليل البطاقة الحمراء لمهاجم الهلال أحمد الفريدي بعد أن منحه البطاقة الصفراء الثانية (71). وأضاف ريان بلال الهدف الثاني للنصر بعد استثماره ركلة الزاوية التي نفذها فيغاروا وحوّلها برأسه يمين العتيبي (78)، وكثّف «الأصفر» هجومه وتحصّل بلال على ركلة جزاء نجح فيغاروا في تسجيلها (85)، لكن رادوي نجح في توسيع الفارق من جديد عندما سدد ركلة حرة مباشرة من منتصف ملعب النصر (90).