كشف تقرير نشرته صحيفة «اندبندنت» البريطانية ان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) طوّر سلاحاً قادراً على إسقاط طائرات مدنيّة. وأظهر مقطع فيديو نشرته الصحيفة على موقعها عناصر من «داعش» في معقل التنظيم بمدينة الرقة السورية وهم يصنعون بطارية حراريّة تستخدم في صواريخ أرض – جو قادرة على إسقاط طائرات مدنيّة. وقال خبراء ان تطوير الجماعات الإرهابية البطارية الحرارية التي تعتبر أساسية في صناعة الصواريخ أمر في غاية الصعوبة ويحتاج إلى تقنية متقدمة. وقال الصحافي المتخصص في الشؤون الدفاعية كيم سينغوبتا: «هذا تطور مهم. بعد دخول الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى أفغانستان العام 2001، كانت هناك مخاوف من أن صواريخ ستينغر التي قدمها الأميركيون إلى المجاهدين الأفغان لإسقاط الطائرات الروسية يمكن أن تستخدم من قبل حركة طالبان ضد القوات الغربية». وأضاف ان «بطاريات الصواريخ لها صلاحية محدودة، وطالبان لا تمتلك وسيلة لصناعتها، لكن إذا تمكن داعش من إيجاد طريقة لاستبدالها، سيثير هذا قلقاً كبيراً»، موضحا انه «إذا تمكن التنظيم من اكتشاف طريقة لتطويرها، سيتمكن من إعادة تشغيل آلاف الصواريخ». ويظهر المقطع المصور صواريخ «داعش» التي يمكنها ان تصيب أهدافاً بدقة تصل نسبتها الى 99 في المئة. وتسري مخاوف من إمكان تطويرالتنظيم المتطرف معدات عسكرية قديمة سيطر عليها العام 2014 عند تقدمه في العراق، بينها صواريخ وأسلحة نارية للجيش العراقي الذي تدعمه الولاياتالمتحدة. وأعلنت «منظمة العفو الدولية» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في تقرير ان الجزء الأكبر من ترسانة المتشددين جاءت من العراق. وقال رئيس إدارة حظر انتشار الأسلحة والرقابة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أول من أمس (الثلثاء)، ان «موسكو تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يستخدم أسلحة كيماوية في سورية». ودعا إلى تحقيق في إدخال محتمل لعناصر غاز «السارين» من تركيا إلى سورية، مشيراً إلى دليل قدمه نائب تركي في الآونة الأخيرة.