بلغت قيمة الخسائر في قطاع الزراعة السوري نتيجة الحرب الدائرة، أكثر من 220 بليون ليرة موزعة على قطاع الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية، وذلك بحسب احصاءات رسمية أخيرة. ويواجه السوريون أزمة غذائية حادة نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات، إذ كان مخزون البلاد من القمح قبل بدء الأزمة في العام 2011 يقدر بنحو3.5 مليون طن، أي ما يكفي البلاد لعام كامل. لكن في العام 2013، وردت تقارير رسمية تفيد باستيراد نحو 2.4 مليون طن من القمح لسد الفجوة الغذائية الناجمة عن هجرة عدد كبير من المزارعين. ويتوقع أن نحو 55 في المئة من المزارعين، إما فقدوا أراضيهم أو تم تهجيرهم أو سعوا إلى طلب اللجوء خارج البلاد. وبلغت خسائر الثروة الحيوانية نحو 20 بليون ليرة، منها 10 بلايين في قطاع الدواجن، من ضمنه منتجاتها من اللحوم والبيض، فيما تراجع الإنتاج من المحاصيل الزراعية إلى مستويات دنيا مقارنة بالأعوام السابقة. وقالت «المؤسسة العامة للدواجن»، إنها أنتجت أكثر من 13 مليون بيضة خلال العام الماضي، مؤكّدة أن جهودها جاءت في إطار الإمكانات المتاحة، في حين انخفض الانتاج السنوي ل«المؤسسة العامة لتربية الابقار» نحو 858 طناً من الحليب، و198 طناً من لحم الأبقار، على رغم القرارات الحكومية بإعفاء قطاعي الدواجن والأبقار من «ضريبة الدخل» مدة خمس أعوام. وقدّر «صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية» تعويضاته المقدّمة خلال العام الماضي فقط، بأكثر من 1.5 بليون ليرة.