أنقذ فريق طبي في الأحساء، طفلاً ولد «خديجاً» من موت محقق، بعد ان وصفت حاله ب «الحرجة جداً»، وكان احتمال بقائه على قيد الحياة «ضئيلاً جداً»، بيد أنه خرج من المستشفى وهو في «صحة جيدة». فيما تمكن فريق آخر من إزالة ورمين ليفيين من رحم فتاة غير متزوجة، من دون أن يتأثر الرحم. واستقبل الفريق الأول في قسم الأطفال في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني، طفلاً خديجاً، ولد وهو يعاني من أمراض عدة، وتم تقويم حاله على أنها «حرجة جداً». وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: «إن الطفل ولد وهو يعاني من مرض الرئتين المُزمن، وأدخل إثره إلى وحدة العناية المركزة للأطفال، وكانت حاله حرجة جداً، إذ يزن كيلوغرامين فقط، ويعاني من نوبات توقف التنفس، ونقص حاد في الأوكسجين في الدم. وشخص الأطباء إصابته بالتهاب حاد في الرئتين، والتهاب جرثومي في الدم». وأوضح استشاري العناية المركزة للأطفال الدكتور ممدوح سويلم، أن «الفحوصات والتحاليل أكدت إصابته بمتلازمة «العسرة التنفسية الحادة»، التي تفوق نسبة الوفيات بها، خصوصاً في هذا العمر، 80 في المئة»، مضيفاً تم «وضع الطفل على أجهزة التنفس الاصطناعي عالي التردد، وقدم له علاج الاسترواح الصدري، والتسرب الهوائي ما تحت الجلد، ونقص التروية الوعائية، وتم العلاج تحت مسؤولية العناية المركزة، بتوجيه مني، ومن مساعد استشاري العناية المركزة الدكتور قاسم حجيج والطاقم التمريضي، الذي أدى مهمته على أكمل وجه». وأشار سويلم إلى أن الفريق «عمل على تكوين علاقة نموذجية للغاية مع أسرة الطفل، من أجل تخطى الحالة النفسية، وتقبل العلاج، كي يصل الطفل إلى الحالة الصحية المُثلى. وكانت ثقة والده في الطاقم المُعالج كبيرة، ما منحنا الأمل في شفائه»، مؤكداً على أن الطفل «شفي تماماً من تلك الأمراض، واستعاد نشاطه بالكامل. وهو يتمتع الآن بصحة جيدة، ونمو عقلي وحركي طبيعيين. ويراجع العيادة الخارجية في المستشفى». بدوره، كرم والد الطفل المستشفى، على تحقيق هذا «النجاح»، مقدماً دروعاً إلى مدير المستشفى، وقسم الأطفال والطاقم الطبي. وقال: «إن الجهود التي بُذلت لإنقاذ ابني، الذي كانت نسبة نجاته من الموت ضئيلة، تستحق الشكر والعرفان. ولمسنا العناية الفائقة والرعاية المتواصلة من جانب الطاقم الطبي المعالج، التي ربطتنا بهم علاقة وثيقة، تحولت فيما بعد إلى تقدير وثناء». إلى ذلك، تمكن فريق طبي مكون من استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى الولادة والأطفال الدكتور فريد الشيخ، ورئيس قسم النساء والتوليد في جامعة الملك فيصل الدكتور مجدي بلحة، من تحقيق انجاز طبي، بإجراء عملية جراحية «نوعية» لفتاة عازبة (23 سنة)، باستئصال ورمين ليفيين كبيرين مع المحافظة على الرحم. وقال مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلى: «إن العملية أجريت ضمن التعاون القائم بين المستشفى وكلية الطب في الجامعة»، مضيفاً أن «مثل هذه الحالات كان يتم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، نظراً إلى حجم الورم المُلتصق، ولكون الفتاة لم يسبق لها الزواج، لذا فإن العملية تُعد نجاحاً كبيراً، ونقلة نوعية جديدة في مسيرة الخدمات الصحية في الأحساء».