لم يستبعد رئيس «الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء» عبد العزيز التركي، «الاستفادة من أعضاء ضحايا حوادث الطرق على المدى البعيد. إلا أن ذلك لا يتم إلا بالتنسيق مع الجهات الأخرى، وسن قوانين تساعد على ذلك»، مُستدركاً ان «هذا سابق لأوانه، وبخاصة أن المجتمع ما زال في حاجة إلى تثقيف وتوعية، بأهمية التبرع بالأعضاء». وتسعى الجمعية، التي اختارت قبل أسبوع، تسعة من أعضائها في مجلس الإدارة، إلى «إنشاء مكاتب تنسيقية داخل المستشفيات والمراكز الصحية، للوقوف على احتياجات مرضى زراعة الأعضاء، ومحاولة إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم، وتمكينهم من تلقي أفضل رعاية». وأوضح التركي، أن هذا «هدف طويل المدى. فالجمعية تُركز حالياً، على تحقيق أهداف قصيرة ومتوسطة المدى». وأشار إلى أن «مهام الجمعية تشمل تنشيط التبرع بالأعضاء وزراعتها، وتتمثل رؤيتها في مجتمع واع بأهمية التبرع، وإيجاد قطاع صحي قادر على تلبية احتياجات مرضى الفشل العضوي والنهائي، وكوادر مؤهلة من العاملين لدعم التبرع بالأعضاء، وأخيراً؛ برامج اجتماعية لرعاية مرضى زراعة الأعضاء». وقال: «إن أهداف الجمعية قصيرة المدى، تتمثل استقطاب أكبر عدد من الأعضاء والمتطوعين، وتنظيم الحلقات التدريبية لهم، وتنظيم الزيارات لمرضى زراعة الأعضاء، وحلقات توعوية لعوائل المرضى والتواصل معهم». وذكر أن من الأهداف المتوسطة تشمل «تنظيم زيارات دورية لطلاب وطالبات المدارس والجامعات، للمشاركة في تقديم الندوات من خلال نشاط التوعية الصحية ورعاية الأسرة، وتنظيم اللقاءات والندوات والمؤتمرات العلمية، وتفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين في متابعة زراعة الأعضاء، واستقطاب نخبة من أشهر الأطباء والاستشاريين، ودعوة أكبر عدد من المواطنين للتطوع الخيري، والتواصل مع رجال الأعمال والغرف التجارية والصناعية، وإنشاء قاعدة بيانات تفيد في أي دراسات مستقبلية، والاتصال بمعاهد الأبحاث العلمية والطبية، والتنسيق مع وزارة الصحة لتقديم منح دراسية في الكليات المتخصصة».