عمان - أ ف ب - انتقدت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن أمس قرار الحكومة ادراج اسم مثنى حارث الضاري، نجل الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق على «قائمة الارهاب»، معتبرة انه «مجاهد لا يمارس أي عمل يمكن وصفه بالارهاب». وقال الناطق باسم الجماعة جميل أبو بكر إن «الشيخ حارث الضاري وابنه مثنى شخصيتان وطنيتان اسلاميتان محترمتان منهجهما وفكرهما معروف لا يمارسان أي عمل يمكن وصفه بالارهاب كقتل مدنيين أو الاعتداء على آمنين». وأضاف: «هما مجاهدان، يجاهدان من أجل حرية بلدهما العراق وهما صاحبا قضية عادلة وإدراج اسم أحدهما على قوائم الارهاب ظلم وتجن وموقف باطل ومرفوض». وأكد أبو بكر انهما «لا يمارسان أي شكل من أشكال الارهاب بل حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في مقاومة الارهاب والاحتلال». وكانت الصحف الأردنية أفادت ان الحكومة أدرجت مثنى الضاري على «القائمة الموحدة المتعلقة بالارهاب» للشخصيات التي تفرض عليها عقوبات بموجب قرار الأممالمتحدة 1267، استجابة لطلب مجلس الأمن. وأشار أبو بكر الى أن «هيئة علماء المسلمين مستهدفة كما تستهدف كل الجهات التي تنبذ العنف والطائفية وترفض تقسيم العراق وترفض ابقاءه تحت هيمنة المستعمر». وطالب الحكومة الأردنية «باعادة النظر في هذا الموقف والتعامل مع الشيخ حارث الضاري وابنه مثنى كشخصيات وطنية صاحبة رسالة وصاحبة قضية عادلة محترمة تستحق الدعم في نضالها من أجل قضية عادلة هي قضية شرعية العراق ووحدته واستقلاله». وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 26 آذار (مارس) الماضي فرض عقوبات مالية جديدة على مثنى الضاري الذي اتهمته بدعم تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين. كما حصلت الحكومة الأميركية على دعم الحكومة العراقية لإدراج مثنى على قائمة الأشخاص والمجموعات المرتبطة ب «القاعدة» وحركة «طالبان» بموجب قرار الأممالمتحدة 1267 .