أعلن العراق قتل «وزير الحرب في «داعش» ثامر المحلاوي، وثلاثة من مرافقيه بضربة جوية في حديثة، فيما شدد وزير الدفاع خالد العبيدي، على أن معركة تحرير نينوى «أقرب مما يتوقع البعض»، مشيراً الى أن انتصارات الجيش الأخيرة «صفعة للطائفيين والعنصريين». وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان، أن «صقور الجو تمكنوا من قتل الوزير الداعشي في ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة في الأنبار». وأوضح مصدر في قيادة العمليات، أن «الطيران الحربي للتحالف الدولي، بمساندة القطعات الأرضية، تمكّن من قصف أربع عجلات لداعش مفخّخة يقودها انتحاريون قرب سامراء»، وأضاف أن «القصف أسفر عن تدمير العجلات المفخّخة وقتل جميع الانتحاريين الذين كانوا داخلها، إضافة الى قتل 16 عنصراً من التنظيم». وقال العبيدي لمناسبة الذكرى 95 لتأسيس الجيش، إن الأخير «تخطى المرحلة الصعبة وعاد مجدداً يخطو نحو مستقبل واعد»، وأشار إلى أن «نهج إعادة البناء والإصلاح وضرب الفساد والمفسدين سيستمر بوتيرة أعلى وبعزيمة أمضى، على رغم عظم التركة وثقلها وضآلة الموارد المالية المتاحة»، وأكد أن «معارك بيجي وتكريت والرمادي تمّت بعقول وسواعد عراقية بامتياز»، وشدّد على أن «السيادة العراقية لا تقبل المساومة أو الاجتهاد أو المجاملات السياسية»، ودعا «دول العالم الى بذل جهود مضاعفة لدعم العراق وجيشه واقتصاده، وإعادة بناء المناطق المحررة وضرب الإرهاب وحواضنه»، وأعرب عن شكره ل «الأصدقاء والأشقاء، وعلى رأسهم قوى التحالف الدولي، لما يقدمونه من دعم وإسناد في الاستشارة والتدريب والتجهيز والدعم اللوجستي»، واعتبر «الانتصارات المتحقّقة والتضحيات ضربة للناعقين ببوق الطائفية والقومية والعنصرية وأراجيف التقسيم وضرب وحدة البلاد»، وأضاف أن «الأيام المقبلة ستشهد انطلاقات كبرى لتحرير ما تبقى من أرض البلاد»، مؤكداً أن «معركة تحرير نينوى ستكون أقرب مما يتوقعون، وأشد هولاً مما شهدوا ويشهدون». إلى ذلك، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه «بحث مع عضو لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جاك ريد، والوفد المرافق، الحرب على داعش والانتصارات المتحققة في الرمادي والأوضاع التي تشهدها المنطقة، إضافة الى التحديات التي يواجهها العراق في مختلف المجالات»، وأضاف أن «القوات العراقية حققت انتصاراً كبيراً على عصابات داعش، وأثبتت جاهزيتها وقدرتها على إلحاق الهزيمة بالتنظيمات الإرهابية»، واعتبر أن «زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة ستكون لمصلحة عصابات داعش، ومن الضروري الانتباه إلى هذا الأمر». وبارك السيناتور ريد للعراق ب «الانتصارات المتحققة في الرمادي»، ولفت الى أن «قيادة العبادي ساهمت كثيراً في هذا الانتصار، ونجحت في جمع المكونات العراقية والسير بالبلد نحو الإصلاح»، وأكد أن «الولاياتالمتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه». وفي نينوى، أكد مصدر أمني «قتل 19 أفغانياً، بينهم القيادي حبيب الله الأفغاني، وهو خبير المتفجرات في ما يسمى ولاية نينوى، أثناء قيامهم بتفخيخ سيارات في مستودع في منطقة بادوش، شرق الموصل»، وأضاف أن 32 عنصراً من «داعش» قُتلوا في قصف مكثّف لطائرات التحالف الدولي شمال الموصل.