نيويورك – «الحياة» - أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطاب ألقاه خلال مناقشة أجريت في الجمعية العمومية ليل الاثنين - الثلثاء بعنوان: «نزع السلاح والأمن العالمي»، توافر زخم مشجع في أنحاء العالم من أجل نزع الاسلحة النووية ومنع انشارها، مشيراً الى أن حجم الانفاق على الأسلحة في العالم يتجاوز تريليون دولار سنوياً حالياً ولا يزال يرتفع. وأشار بان الى أن تجدد التركيز على موضوع نزع الاسلحة النووية ومنع الانتشار سيفيد الأمن والاستقرار الدوليين، «لكننا لا نستطيع تحقيق أهدافنا إلا من خلال تعامل الدول مع بعضها البعض بروح من الثقة والتعاون والتضامن». ودعا الدول الموقعة على المعاهدة الى الموافقة على اتخاذ تدابير عملية لتنفيذ اركانها الثلاثة بالكامل وتطبيقها في العالم، خصوصاً القرار الخاص بالشرق الأوسط المتخذ عام 1995، والذي يشير الى ضرورة انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط. وحضرت الجلسة التي اجريت قبل أسبوعين من عقد الأطراف الموقعة على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية مؤتمرها التمهيدي للسنة الحالية والمقرر من 3 الى 28 أيار (مايو) المقبل، المندوبة الاميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس ونظيرها الروسي فيتالي تشوركين. وأكد كلاهما، بعد اسبوعين على توقيع بلديهما معاهدة «ستارت 2» لخفض السلاح النووي، أهمية المعاهدة الجديدة. وقال تشوركين: «ندعو كل البلدان من دون استثناء، وفي مقدمها تلك التي تملك ترسانة نووية الى بذل جهود مشتركة مع روسياوالولاياتالمتحدة في هذا المجال، والمساهمة بنشاط في عملية نزع الاسلحة»، مضيفاً: «فقط من خلال الجهود المشتركة يمكن ان ننجز عملية ناجحة وفاعلية لنزع سلاح وصولاً الى عالم خالٍ من الاسلحة النووية». اما رايس فأكدت ان التزام واشنطن بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية «يشكل الحجر الاساس للاستراتيجية الأمنية للولايات المتحدة». وأضافت: «ستعمل الولاياتالمتحدة خلال المؤتمر التمهيدي المقبل على وقف انتشار الأسلحة النووية وبناء الزخم المطلوب للقضاء عليها في نهاية المطاف». وأعلنت في اشارة الى ايران انه يجب على كل الدول أن تدرك ضرورة تقويض نظام حظر الانتشار النووي إذا سُمح للمخالفين بالإفلات من العقاب.