بحث رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع زعيم «المجلس الأعلى» عمار الحكيم في ملف المصالحة الوطنية والوضع الإقتصادي، فيما أعلنت «كتلة الأحرار» التابعة للتيار الصدري رفض المصالحة مع البعث والشخصيات التي ساعدت «داعش» في إسقاط بعض المحافظات السنية، وربطت مصادر موافقة «التحالف الوطني» الذي يضم القوى الشيعية تفعيل المصالحة بتنفيذ بإعدام المدانيين بالإرهاب. وجاء في بيان لمكتب الحكيم، تلقت «الحياة» نسخة منه، أنه «ناقش مع الجبوري عمق ملف المصالحة الوطنية وآليات تفعيلها، بالإضافة الى الوضع الاقتصادي وسبل النهوض به في ظل التراجع الشديد لأسعار النفط». وأضاف أن الجانبين «أشادا بالانتصارات التي تحققها القوات الأمنية في حربها على داعش الإرهابي»، ودعا الحكيم «إلى مصاحبة التقدم الأمني بتقدم سياسي عبر مشروع يجمع الكل» وتابع ان «الحل الأمثل للنازحين هو تحرير مدنهم وإعادتهم إلى بيوتهم ورعايتهم والوقوف عند حاجاتهم». ودعا «مجلس النواب الى توحيد الرؤى لإقرار القوانين المهمة ومنها قانون المحكمة الإتحادية لما له من دور في العملية الإصلاحية، فضلاً عن قوانين أخرى مهمة من شأنها ان تنهي التداخل بين القوانين النافذة التي ولدت إرباكاً إدارياً واضحاً». الى ذلك، أكد مصدر سياسي مطلع ل «الحياة» أن «بعض قادة التحالف الوطني أبلغت إلى الأطراف المعنية أنها ترهن مشاركتها في مؤتمر المصالحة المزمع عقده قريباً في بغداد، بمصادقة رئاسة الجمهورية على احكام الإعدام الصادرة بحق المتورطين في قضايا ارهابية». في الوقت نفسه أعلن النائب عن «كتلة الأحرار» أن كتلته «لن تجري مصالحة مع البعث والشخصيات التي ساعدت داعش على احتلال جزء من الأراضي العراقية وتسببت بإراقة الدم العراقي، أعلنا مراراً وتكراراً رفضنا إجراء مصالحة مع شخصيات اتهمت القضاء والشعب بالتورط في جرائم إرهابية والباب مفتوح أمام الذين لم يتورطوا».