استشهد فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية قرب مجمع مستوطنات «غوش عتصيون» بالضفة الغربيةالمحتلة، فيما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليل الإثنين- الثلثاء جثامين ثلاثة شبان فلسطينيين من القدسالشرقيةالمحتلة نفذوا هجمات، بعدما دفعت عائلاتهم كفالة مالية للسلطات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «مهاجماً طعن جندياً عند مفترق غوش عتصيون» جنوبالقدسبالضفة الغربيةالمحتلة، وأضاف: «ردت القوات المتواجدة في المكان على الهجوم بإطلاق النار على المهاجم ما أدى إلى مقتله»، مشيراً إلى أن الجندي يتلقى إسعافات طبية. وقال متحدث باسم هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إن الرجل البالغ من العمر 34 عاماً نقل إلى المستشفى لإصابته بجروح في وجهه ويده. إلى ذلك، سلمت إسرائيل ليل الإثنين- الثلثاء جثامين ثلاثة شبان فلسطينيين من القدسالشرقيةالمحتلة نفذوا هجمات، بعدما دفعت كل من عائلاتهم كفالة مالية للسلطات الإسرائيلية. وهي المرة الأولى تسلم إسرائيل جثامين فلسطينيين من القدسالشرقية منذ تشرين الأول الماضي. وتبقى جثامين أحد عشر فلسطينياً من القدسالشرقية لدى إسرائيل، وفق مؤسسة الضمير الفلسطينية لحقوق الإنسان. وشيع مئات الفلسطينيين جثماني إسحق بدران وأحمد أقنيبي من حي كفر عقب في القدسالشرقيةالمحتلة، بينما تم تشييع الثالث، وهو محمد سعيد، في منطقة عناتا في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان الثلاثة من بين عشرات من الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات ضد إسرائيليين منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأقدم إسحق بدران (16 عاماً) في 10 تشرين الأول على طعن اثنين من اليهود المتشددين في القدس قبل إطلاق النار عليه وقتله. وقتل أقنيبي في 30 تشرين الأول بعد أن طعن إسرائيلياً بسكين. ولف الجثمانين برايات لحزب التحرير السلفي السوداء كتب عليها «لا إله إلا الله». وحمل المشاركون أعلاماً فلسطينية وأعلام حركة «حماس» الخضراء بالإضافة إلى رايات حزب التحرير. وقال حمادة أقنيبي والد أحمد، إن ابنه استشهد في «30 تشرين الأول وتم تسليمه فجر الثلثاء». وأضاف متأثراً: «بعد شهرين». وأوضح أنه دفع 5000 شيكل (1270 دولاراً أميركياً) كفالة مالية للسلطات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها كانت شرطاً أساسياً لتسليم الجثمان. ودعا رأفت صب لبن، أحد المسؤولين في منظمة الضمير إسرائيل، إلى تسليم سائر الجثامين للعائلات المتبقية، واصفاً احتجازها بأنه نوع من «العقاب الجماعي». ومنذ الأول من تشرين الأول استشهد 139 فلسطينياً بينهم عربي من إسرائيل، بالإضافة إلى مقتل 22 إسرائيلياً وأميركياً وإريترياً في أعمال عنف تخللتها عمليات طعن ومواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار. وتقول السلطات الإسرائيلية إن معظم الفلسطينيين قتلوا أثناء تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. وزاد من العنف إحباط الفلسطينيين مع احتلال إسرائيل المستمر منذ 48 عاماً لأراض يسعون لإقامة دولة مستقلة فيها وتوسيع المستوطنات اليهودية في تلك الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. ويقول الزعماء الفلسطينيون إن الجيل الشاب لا يرى أملاً في العيش تحت القيود الأمنية الإسرائيلية واقتصاد معوّق. وانهارت آخر محادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة أميركية في أبريل نيسان 2014.