اطلق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مراسم احياء ذكرى اعتداءات باريس بين 7 و9 كانون الثاني (يناير) 2015، باإزاحة الستار عن ثلاث لوحات تخلّد ذكرى ضحايا صحيفة «شارلي ايبدو» الأسبوعية الساخرة ورجال شرطة ويهود. ودشّن هولاند اللوحة التذكارية الأولى في موقع مجزرة «شارلي إيبدو»، ثم أزاح الستار برفقة رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو ورئيس الوزراء مانويل فالس، عن لوحة أخرى في الشارع القريب، حيث قتل منفذا المجزرة الشقيقان سعيد وشريف كواشي الشرطي أحمد مرابط بالرصاص. وانتقل الرئيس الفرنسي بعدها إلى موقع قرب متجر يهودي في شرق باريس، حيث دشن لوحة تذكارية ثالثة لتكريم 3 زبائن وموظف في متجر يهودي ارداهم الجهادي احمدي كوليبالي بالرصاص. وكتب على اللوحة: «تخليداً لذكرى ضحايا الاعتداء المعادي للسامية في 9 كانون الثاني». وتخلل المراسم الوقوف دقائق صمت في حضور عائلات الضحايا، علماً انه سيُزاح الستار السبت المقبل عن لوحة أخرى في مونروج، جنوبباريس، حيث قتل كوليبالي شرطية في 8 كانون الثاني. وتتضمن اللوحات اسماء ضحايا الاعتداءات ال17. وسيبلغ احياء الذكرى الذي يترافق مع نشر وسائل اعلام عدداً كبيراً من التقارير، ذروته الأحد في ساحة الجمهورية، عبر تكريم ذكرى هجمات كانون الثاني، واعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي التي حصدت 130 قتيلاً واعتبرت الأسوأ في تاريخ فرنسا. وستغرس سنديانة يبلغ ارتفاعها 10 امتار، وهي «شجرة الذكرى» في هذه المناسبة وسط ساحة الجمهورية التي اصبحت قبل سنة المكان الأمثل لإحياء ذكرى الصحايا. في بريطانيا، افادت وسائل إعلام بأن المتشدد المُقنع الذي ظهر في تسجيل فيديو لتنظيم «داعش» قتل فيه خمسة رجال اتهمهم التنظيم بالتجسس لمصلحة الغرب، هو سيدهارتا ذر من سكان لندن الذي كان يبيع سابقاً لعباً للأطفال. وأشارت الى ان ذر ترك بريطانيا وتوجه إلى سورية بعد اطلاقه بكفالة اثر اعتقاله للاشتباه بانتمائه إلى جماعة محظورة وتشجيعه الإرهاب. ويعد ذر الملقب «أبو رميثة» احد أشهر الإسلاميين في بريطانيا، ويرتبط بالداعية البريطاني انجم تشودري الداعية الإسلامي الذي سيمثل خلال ايام أمام محكمة الإرهاب في لندن. وحضر ذر الذي تحول من الهندوسية الى الإسلام، احتجاجات في شكل منتظم لمنظمة «المهاجرون» المحظورة حالياً، وتحدث مرات الى وسائل الإعلام عن قضايا إسلامية أصولية. ومنذ ان غادر بريطانيا، حظي الرجل بمزيد من الاهتمام عبر تسجيلات فيديو على الإنترنت حضّ فيها على الانتقال الى العيش تحت حكم «داعش».