بددت أسعار النفط مكاسبها أمس بفعل تأثير بيانات اقتصادية صينية قاتمة على معنويات سوق مثقلة بالمخزون، نتيجة استمرار مستويات الإنتاج المرتفعة. وصعدت العقود الآجلة للنفط مقتفية أثر الأسهم الآسيوية لكنها سرعان ما تراجعت بعدما أظهرت بيانات أن حركة شحن البضائع بالسكك الحديد في الصين سجلت أكبر انخفاض سنوي على الإطلاق في 2015، ما أثار تساؤلات في شأن مدى تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومدى تأثير ذلك في الطلب على النفط. وبلغ خام برنت 37.09 دولار للبرميل منخفضاً 13 سنتاً عن الإغلاق السابق بينما هبط خام غرب تكساس الأميركي الوسيط تسعة سنتات ليصل إلى 36.67 دولار للبرميل. واعتبرت مجموعة «ايه ان زد» أن التوتر بين السعودية وإيران «سيؤدي إلى تفاقم مشكلة وفرة المعروض في 2016 بشكل أكبر». وأضافت: «ستتقلص احتمالات أي تعاون بين المنتجين الرئيسيين في ما يتعلق بإنتاج النفط مع عودة إيران إلى السوق العالمية بمجرد رفع العقوبات». وأظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن متوسط أسعار خام «برنت» والخام الأميركي يُرجح أن يبلغ نحو 50 دولاراً للبرميل هذا العام مع عدم قدرة نمو محدود للطلب على استيعاب الزيادة في المعروض. وأعلنت شركة «أرامكو» السعودية رفع سعر البيع الرسمي لشحنات شباط (فبراير) من الخام العربي الخفيف للزبائن الآسيويين بواقع 0.60 دولار للبرميل مقارنة بكانون الثاني (يناير) ليصل إلى متوسط خامي سلطنة عمان ودبي ناقصاً 0.80 دولار للبرميل. وأبقت الشركة على سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للولايات المتحدة من دون تغيير عن الشهر السابق وذلك بعلاوة سعرية 0.15 دولار للبرميل فوق مؤشر «أرغوس» للخام العالي الكبريت. ومن بغداد، أعلن التلفزيون العراقي أن الحكومة غيرت اسم «شركة نفط الجنوب» إلى «شركة نفط البصرة» وأسست شركة باسم «نفط ذي قار». وقال مدير تشغيل الحقول في «نفط ذي قار» كريم ياسين، أنها ستشرف على أربعة حقول من بينها «الغراف» و«الناصرية» المنتجان بالفعل. وقال في تصريح إلى وكالة «رويترز» إن الشركة تهدف إلى زيادة الإنتاج إلى نحو 200 ألف برميل يومياً هذه السنة من 170 ألفاً حالياً. وحتى الآن لا تزال «شركة نفط الجنوب» تشرف على هذه الحقول. وهي الشركة الرئيسة التي تشرف على حقول النفط في المنطقة الجنوبية حيث يتم إنتاج معظم النفط العراقي. وأضاف ياسين أن حقل «الغراف» يُنتج حالياً نحو 100 ألف برميل يومياً بينما يُنتج حقل «الناصرية» 70 ألفاً. ولفت إلى ان «ذي قار» ستسعى إلى الإنتاج من حقل «صبة» هذه السنة بإنتاج مبدئي قدره 30 ألف برميل يومياً. إلى ذلك، قال مسؤولون كبار في شركة «جيه إكس نيبون» للنفط والطاقة وهي واحدة من أكبر زبائن النفط الإيراني في اليابان، إن الشركة جددت العقود السنوية الآجلة لشراء النفط من طهران لعام 2016. وأفاد أحد المسؤولين بأن «جيه إكس نيبون» وهي وحدة أساس ل «جيه إكس هولدنغز»، أبقت على الكميات من «دون تغيير» في العقد الجديد الذي يبدأ هذا الشهر. وأشارت مصادر إلى أن «جيه إكس» اشترت 53 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني في 2015.