بدأ القلق يسيطر على جماهير الكرة الجزائرية ومسؤوليها بسبب إجراءات المماطلة التي يتعمدها الاتحاد الدولي للكرة (فيفا) في معالجة واقعة الاعتداء على أوتوبيس المنتخب الجزائري في الثاني عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وفي هذا السياق، علمت «الحياة» من مصدر موثوق أن رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة وجه قبل أيام خطاباً احتجاجياً «شديد اللهجة» لرئيس الاتحاد الدولي للكرة جوزيف سيب بلاتر، يستفسر عن مماطلة «فيفا» في إصدار العقوبات بحق الاتحاد المصري بشأن الواقعة التي أقرها المندوب الأمني للهيئة الكروية ومراقب المباراة. كان مقرراً أن يستمع الاتحاد الدولي للكرة، الأربعاء الماضي، مرة اخرى، للاتحاد المصري للكرة بعد توجيه التهمة له رسمياً بالواقعة، بيد أنه قرر تأجيل ذلك وبالمرة البت بالعقوبات المنتظرة. وذكر المصدر، الذي اطلع على خطاب روراوة، أن الأخير استوضح رئيس الاتحاد الدولي عن الدوافع الحقيقية التي لا يزال يتبعها اتحاده بمعالجة القضية، في وقت كانت عشرات القضايا قد عولجت بسرعة البرق. ورأى روراوة، بحسب المصدر، في خطابه الموجه لبلاتر، أن «اصحاب الاعتداء بحق اوتوبيس الجزائر يستحقون المحاكمة وليس العقوبة فقط» على حد تعبيره. وتأتي هذه التطورات في وقت يماطل فيه الفيفا باتخاذ القرار النهائي بالقضية بينما فصل في قضايا أخرى في ساعات على غرار قضية «زعبيل» بين ناديي الوصل الإماراتي والنصر السعودي. وبينما سارعت أصوات «مصرية» إلى التأكيد على أن هذا التأخير «مرده رغبة الاتحاد الدولي في طي الملف عبر مصالحة بين الاتحادين المصري والجزائري»، مشيرة إلى أن «جهود المصالحة التي يقودها هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي بالفيفا، قد تنتهي بمصالحة بين محمد روراوة وسمير زاهر بالسعودية تحت وساطة رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد.