فيما اتهم مسؤولون في مديرية مكافحة الإرهاب الأجهزة الأمنية بالتستر على خطورة الاغتيالات بسلاح كاتم للصوت، أكد مسؤول أمني فتح تحقيق بالجرائم التي أودت بحياة ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين في غضون اسبوع. وأوضح الناطق باسم قيادة الشرطة في محافظة ديالى الرائد غالب الكرخي في تصريح الى «الحياة» ان «تحقيقات تجريها الأجهزة المختصة في الاغتيالات أثبتت حتى الآن ان الجرائم محدودة ومن السابق لأوانه اعتبارها ظاهرة». وأكد «ضلوع عصابات بالاغتيالات وليست عناصر تنتمي إلى التنظيمات المتطرفة». ولكن مسؤولاً في مديرية مكافحة الإرهاب اتهم الأجهزة الأمنية «بالتعتيم على الأحداث. وأشار، طالباً عدم ذكر اسمه إلى ان «قتل ستة اشخاص وجرح خمسة آخرين في قضاء الخالص يؤكد وجود أخطار تتعلق باستقرار الأوضاع الأمنية». وطالب أهالي القضاء الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من من الاغتيالات،وشدد وجهاء على ضرورة معالجة الخلافات «بالطرق المتبعة عشائرياً»،على رغم ان سليم الكناني، وهو احد وجهاء قضاء الخالص استبعد في تصريح الى «الحياة» ان «تكون أسباب الاغتيالات خلافات عشائرية». الى ذلك، حذر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة مثنى علي مهدي من السقوط في الفخ الطائفي مجدداً. وحذر من خطورة ذلك على أمن المحافظة واستقرارها، «بعد نشر متمرسين شائعات تتحدث عن تحضيرات سكان في الأحياء السنية والشيعية لشن هجمات طائفية متبادلة»، داعياً وسائل الإعلام الى إحباط «هذه الأكاذيب والعمل على توعية الأهالي للحيلولة دون نشوب حرب أهلية».