دان مجلس الوزراء البحريني بشدة أمس، الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، واعتبره اعتداءً همجياً مرفوضاً، وانتهاكاً صارخاً، وخرقاً فاضحاً لكل الاتفاقات والقوانين والمواثيق الدولية، مؤكداً المجلس وقوف البحرين مع المملكة العربية السعودية وتأييدها في إجراءاتها لمحاربة الإرهاب والتطرف للحفاظ على أمنها واستقرارها، وما اتخذته الدولة من إجراءات رداً على هذه الانتهاكات والاعتداءات، وحمّل المجلس السلطات الإيرانية مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها وفقاً لاتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. كما ندد مجلس الوزراء بالتدخل الإيراني السافر في الشؤون السيادية للمملكة العربية السعودية، مستنكراً هذه التدخلات لما تمثله من خطر على الأمن القومي العربي وتقويض للأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكد مجلس الوزراء البحريني في جلسته أمس، برئاسة الأمير خليفة بن سلمان بأنه نظراً لما صدر عن إيران من مواقف تؤكد دعمها للإرهاب واستمرارها في سياساتها التحريضية والتصعيدية، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول لزعزعة الأمن والاستقرار فيها من دون احترام لسيادتها ومؤسساتها عبر توفير الحماية والملاذ الآمن على أراضيها للعناصر الإرهابية والمتورطين في عمليات الإرهاب، وهو ما عانت منه مملكة البحرين طويلاً وكثيراً، وتأييداً لموقف الأشقاء بالمملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإيماناً من مملكة البحرين بأن الأمن الخليجي كل لا يتجزأ، فقد قررت البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية، وكلفت وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. وقدم المجلس تعازيه إلى أسر الشهداء الذين استشهدوا يوم الثلثاء الماضي خلال حادثة بالحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية أثناء قيامهم بواجبهم الوطني السامي ضمن صفوف قوات التحالف العربي، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وحمّل المجلس السلطات الإيرانية مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها وفقاً لاتفاق فينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مشيراً إلى أن المجلس ندد بالتدخل الإيراني السافر في الشؤون السيادية للمملكة العربية السعودية، مستنكراً هذه التدخلات لما تمثله من خطر على الأمن القومي العربي وتقويض للأمن والاستقرار بالمنطقة. من جهة أخرى، أكد السفير السعودي لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ على متانة العلاقات التاريخية والأخوية بين البحرين والمملكة العربية السعودية، وأكد السفير أن العلاقات بين البلدين ستشهد مزيداً من التطور في العلاقات خلال العام الجديد.