حاولت الدول ال11 الأعضاء في منتدى للدول المصدرة للغاز، التأم أمس في مدينة وهرانالجزائرية، تقريب مواقفها في شأن سعر «عادل» للغاز بهدف ضمان عائداتها واستثماراتها. وأعرب وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، في خطاب افتتح به أعمال المنتدى، عن أمله في أن ينجم عن اللقاء العاشر من نوعه «تعاون أفضل» بين المشاركين و «تعاون جديد قائم على مقاربة منصفة» أمام انخفاض سعر الغاز، خصوصاً في الأسواق الحرة (سبوت). وتعتزم الجزائر اقتراح إعادة النظر في حجم الإنتاج لإعادة تحريك سوق الغاز الدولية وجعل الأسعار أكثر استقراراً، كما قال خليل مراراً قبل اللقاء. ويضم المنتدى 11 دولة عضواً هي الجزائر، وقطر، وروسيا، وإيران، ومصر، وليبيا، ونيجيريا، وبوليفيا، وغينيا الاستوائية، وفنزويلا، وترينيداد وتوباغو، إضافة إلى دولتين تحملان صفة مراقب هما النروج وكازاخستان وأخريين تحملان صفة ضيف هما أنغولا واليمن. والدول كلها ممثلة على مستوى وزاري في وهران. وبعد تأخير لموعد انطلاق أعمال الدورة العاشرة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بسبب الخلل في مواعيد الطائرات القادمة من أوروبا جراء انفجار بركان في أيسلندا، شرعت الدورة في أعمالها، وزال تخوف من تأجيل هذا الاجتماع بسبب عدم وصول الوفود المشاركة إلى الجزائر. وأكد خليل أن «الطلب العالمي على الغاز مقلق"، "وسيكون عام 2013 في المستوى ذاته الذي كان عليه عام 2008». وقال: «سنتدارس إمكانية التعاون مع منتديات دولية في سبيل ترقية صناعة الغاز، ومن هذه المنتديات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والوكالة الدولية للطاقة». أما وزير الطاقة القطري عبدالله العطية فقال للصحافة أول من أمس إن بلاده قريبة من مواقف الجزائر، خصوصاً في شأن قضية سعر عادل للغاز. وأضاف: «إننا جميعاً متقاربون ومتفقون حول كل المواضيع. إننا متفقون دائماً على الأهداف والإستراتيجيات التي هي في مصلحة الدول المنتجة». ويبحث وزراء ومسؤولو قطاع الطاقة في 12 دولة مصدرة للغاز سبل تحديد آلية لضبط الأسعار والخروج بقرارات تسمح بإعادة الاستقرار لأسعار الغاز خصوصاً في ظل السوق الحرة علاوة على إمكانية التعاون مع مختلف المنتديات الدولية للطاقة لتطوير صناعات الغاز وتعزيز سوقها الدولية. في المقابل تعرض السوق الحرة خياراً أكبر من خلال اقتراح أسعار منخفضة عن تلك المعروضة بالعقود البعيدة الأجل. ويُذكر أن عقود الغاز البعيدة الأجل تحدد مستويات دنيا وقصوى لحجم التصدير من المنتج إلى المستهلك. وتسجل السوق الحرة للغاز منذ عام 2009 انخفاضاً كبيراً في الأسعار بسبب الارتفاع غير المتوقع لإنتاج الغاز في الولاياتالمتحدة، أكبر بلد مستهلك لهذا المصدر من مصادر الطاقة.