وضع النصر قدماً في منصة تتويج دوري عبداللطيف جميل بعد أن تغلب على ضيفه الاتحاد بثلاثة أهداف في مقابل هدف، في الجولة ال24، رافعاً رصيده إلى 63 نقطة، وبات في حاجة إلى ثلاث نقاط من الجولتين المقبلتين لحسم اللقب لمصلحته، في الوقت الذي حافظ الهلال على حظوظه في المنافسة على اللقب بعد أن هزم الشعلة بهدفين من دون رد. النصر - الاتحاد قدم فريقا النصر والاتحاد مستوى جيداً من خلال الأداء السريع والبحث عن الأهداف، وخصوصاً من الجانب النصراوي، فضلاً على عدم إغفال الاعتماد على تضييق المساحات من الفريقين. وسرعان ما نجح لاعبو النصر في فرض سيطرتهم الميدانية وبناء الهجمات بوجود شايع الشراحيلي ومحمد نور وعوض خميس ويحيى الشهري، في ظل سلبية أداء لاعبي الوسط الاتحادي الذي وجد فيه باجندوح وتركي خضير وفهد المولد ومحمد أبوسبعان، مع مساندة لاعب خط الظهر عبدالفتاح عسيري، فضلاً على معاناة الاتحاد من تباعد اللاعبين بين خطي الوسط والدفاع. وشكل النصراويون خطورة بالغة على مرمى الضيوف بدأت بتسديدة اللاعب عوض خميس التي اعتلت العارضة، ومن ثم تمكن اللاعب البرازيلي إلتون رودريغيز من تسجيل الهدف الأول للنصر إثر تمريرة ذكية من اللاعب عوض خميس وسط احتجاج لاعبي الاتحاد بحجة وقوع إلتون في موقف تسلل (22). وواصل لاعبو النصر تفوقهم الميداني بحثاً عن زيادة الغلة في ظل حال التراجع الكامل من لاعبي الاتحاد، وكاد الفريق النصراوي يسجل الهدف الثاني من طريق المهاجم محمد السهلاوي إثر كرة ساقطة أرسلها محمد نور، إلا أن حارس مرمى الاتحاد عبدالعزيز تكروني تدخل في الوقت المناسب (26)، وأضاف المهاجم إلتون رودريغيز الهدف النصراوي الثاني من هجمة منظمة كانت لمسته قبل الأخيرة من اللاعب يحيى الشهري. وأهدر اللاعب فهد المولد محاولة اتحادية لافتة لم يحسن التعامل معها (32)، ونجح الحارس الاتحادي في إنقاذ مرماه من هدف محقق إثر انفراد السهلاوي به (34)، وتمكن اللاعب النصراوي حسين عبدالغني من إبعاد كرة سانحة للتسجيل من أمام مختار فلاتة (36). وصعب إلتون رودريغيز الموقف الاتحادي عندما سجل الهدف الثالث بعد تلقيه تمريرة حسين عبدالغني (45). وفي الشوط الثاني، أجرى المدرب الاتحادي خالد القروني تغييرين، بإشراك المهاجم عبدالرحمن الغامدي ولاعب خط الظهر محمد قاسم، بدلاً من تركي الخضير وسلمان الصبياني، وتحسن أداء الاتحاديين كثيراً وسط تراخ كبير من لاعبي النصر، ما منحهم فرصة التهديد، واستطاع المهاجم مختار فلاتة أن يسجل الهدف الأول للاتحاد من ركلة جزاء (48). الهلال - الشعلة ألغى سالم الدوسري كل المفاجآت التي بحث عنها الضيوف، واستطاع افتتاح التسجيل بعد مرور نصف الساعة الأولى من المباراة بجهد فردي توغل من خلاله داخل منطقة الجزاء، وراوغ أكثر من مدافع شعلاوي وسددها بيمينه قوية استقرت داخل شباك سعيد الحربي حارس الشعلة. وكان الفريق الهلالي مسيطراً في نسبة كبيرة على مجريات اللقاء ومتحكماً بمنطقة المناورة، فيما تناقل لاعبوه الكرة كيفما شاؤوا وهاجموا من طريق الأطراف التي اعتمد عليها الجابر كثيراً، لكن من دون أن يشكلوا خطورة تذكر على مرمى الشعلة، على رغم وجود الثنائي الهجومي الشمراني والسالم داخل منطقة الجزاء. وفي الشوط الثاني تحرر لاعبو الشعلة من الأسلوب الدفاعي، وتهيأت لهم مع الدقائق الأولى كرة ثابتة بالقرب من المرمى، سددها المتخصص حسن الطير بين أحضان حارس الهلال عبدالله السديري، ومع مرور ثلث الساعة الأول تحرك الجابر وأجرى تغييرين دفعة واحدة بإشراك محمد الشلهوب بدلاً من البرازيلي تياغو نفيز، وسلطان البيشي بديلاً عن يوسف السالم، لتفعيل صناعة اللعب في الفريق وإغلاق الجهة اليمنى التي اعتمد الشعلاويون على غزو مرمى السديري من طريقها، هذه التغييرات منحت أصحاب الأرض الأفضلية وأعادت الخطورة الزرقاء في من جديد، فهدد مهاجمو الهلال مرمى الضيوف في مناسبات عدة لم يكتب لها النجاح. ونجح ناصر الشمراني في خطف هدف ثان للهلال بعد كرة تلقاها من عبدالعزيز الدوسري وراوغ بها الحارس، ثم أودعها في مرمى الشباب. (81)