أصبح النصر على بعد نقطة فقط من تحقيق لقب الدوري لهذا العام، بعد أن سحق ضيفه الاتحادي بثلاثية لهدف، وضعته على بعد رقم يصعب على ملاحقة الهلال تحقيقه في حال خرج بنقطة من المواجهتين المتبقيتين، وهو ما يعني حسم الدوري رسميا وتحقيق اللقب الغائب عن خزائنه 19 عاما تقريبا. وحقق النصر أفضلية في المواجهة أجهز بها على ضيفه مبكرا بعد أن استهل الشوط الأول بالهجوم وبادر بالاستحواذ على وسط الميدان من خلال تحركات محمد نور ويحيى الشهري، إلى جانب المساندة المستمرة من قائد الفريق حسين عبدالغني بإمداد ثنائي الهجوم محمد السهلاوي وإلتون بالكرات الطويلة، وانحصر اللعب وسط الميدان بعد أن عمد الاتحاد إلى الكرات البينية وتفوق النصر ميدانيا خلال العشرين دقيقة ولم يشكل خطورة حقيقية على حارس الاتحاد باستثناء تسديدة إبراهيم غالب، واستمرت محاولاته بحثا عن تسجيل الهدف واتضح ذلك من خلال نقل الكرة في الطرف الأيسر بوجود لاعبي الخبرة محمد نور وعبدالغني وإرسالها لمنطقة العمق الاتحادي واستطاع إلتون من جديد ترجمة جهود زملائه بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول للنصر في الدقيقة 23 حين توغل اللاعب عوض الخميس داخل منطقة الجزاء ليلعبها لإيلتون الذي كان في موقف «تسلل» بدوره سدد الكرة في المرمى، وانتعش بعدها النصر وفرض حضوره على مجريات المباراة وسط تباعد بين خطوط الاتحاد، حيث ظهرت أخطاء التوظيف غير الصحيح من قبل خالد القروني الذي سلم الشوط الأولى للنصر ليعود إلتون مرة أخرى في غفلة من دفاع الاتحاد ليتوغل في منطقة الجزاء ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 30 لينشط لاعبو الاتحاد ويرتبون أوراقهم ليظهر مختار فلاتة في أول فرصة حقيقية لم يتمكن من استثمارها، وواصل إلتون تألقه وأضاف الهدف الثالث للنصر في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي، لينهي بعدها حكم المباراة بنهاية الشوط الأول بتقدم بثلاثة أهداف دون مقابل. وفي الشوط الثاني تحسن الأداء الاتحادي وهدد مرمى الفريق النصراوي، وزج القروني باللاعبين عبدالرحمن الغامدي ومحمد قاسم على حساب سلمان الصبياني وتركي باخضير، ليعود عبدالفتاح عسيري لخط الوسط بحثا عن تعديل النتيجة وتحقق ما أراده بعدما تحصل الاتحاد على ضربة جزاء لمختار فلاتة في الدقيقة 47 سجل منها الهدف الأول، ليضغط الفريق بشكل مكثف على مرمى النصر وكاد باسم المنتشري من إضافة الهدف الثاني بعدما لعب كرة رأسية اصطدمت بالعارضة أكملها عبدالرحمن الغامدي بيده لخارج المرمى، واستمر تفوقه الميداني قبل أن يعود النصر للمباراة من خلال تحركات نور والشهري وأصبح اللعب سجالا حتى إطلاق الصافرة، معلنة فوز النصر واقترابه من تحقيق اللقب، رغم فوز الهلال على الشعلة بهدفين نظيفين.