أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن قرار خادم الحرمين الشريفين إنشاء «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة»، سيسهم إيجاباً في تحسن الخدمات الصحية في البلاد وبالأخص في ما يتعلق بالتشخيص الطبي. وقال الربيعة في تصريحات صحافية أمس، على هامش حفلة تخريج 424 خريجة وخريجاً من الأطباء والصيادلة في هيئة التخصصات الصحية، والذين حصلوا على شهادة الاختصاص السعودية: «أبارك للوطن بهذه المدينة التي ستترجم فائدة كبيرة... وسعيد باختياري ضمن المجلس الأعلى للأمناء... وأعتقد أن المملكة تخطو خطوات للأمام للنهوض في كل بدائل الطاقة». وأكد الربيعة أن وزارة الصحة والقطاعات الصحية كافة حريصة على المرأة باعتبارها نصف المجتمع، مشيراً إلى أن الوزارة تنتقي الأفضل، «وتنظر إلى ما يخدم مصلحة المواطن من دون تمييز بين ذكر أو أنثى». مشيراً إلى أن هذه التخصصات نادرة ولأول مرة تعقد في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وكرم الربيعة أربعة من الأطباء الاستشاريين الذين وافق مجلس أمناء الهيئة على منحهم شهادة الاختصاص الفخرية في تخصصاتهم نظير ما قدموه من جهود، إذ قدمت الهيئة هذا التكريم لأول مرة في تاريخها بعد اعتماد منح شهادة الزمالة الفخرية أخيراً، وهم الدكتور سراج مصطفى زقزوق في تخصص طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق، والدكتور محمد بن عبدالله سراج في تخصص التخدير والعناية المركزة، والدكتور فالح بن زيد الفالح في تخصص الطب الباطني، والدكتور خالد بن فؤاد طبارة في تخصص طب وجراحة العيون. وخلال الحفلة ألقى أحد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه عبر فيها عن شكره لوزير الصحة على رعايته حفل التخريج، مشيداً بالدور المميز للجهات والأفراد الذين أسهموا في العملية التدريبية. وحث زملاءه الخريجين على العمل والحرص على بذل الجهد لمعالجة المرضى، وكذلك العمل بجد واجتهاد لمواصلة التحصيل العلمي. من جهته، أشار الأمين العام للهيئة الدكتور حسين الفريحي، إلى أن هذه الدفعة تعد الأكبر في تاريخ الهيئة، إذ بلغ عدد الخريجين في الدفعة الثالثة عشرة 424 خريجاً وخريجة من الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية التي تعادل الدكتوراه في مختلف التخصصات الصحية العامة والدقيقة منهم 261 خريجاً و163 خريجة، منهم 18 خريجاً وخريجة ممن حصلوا على دبلوم طب الأسرة. وقال: «أصبح ما تم تخريجه من الهيئة 3044 خريجاً وخريجة يعملون استشاريين واختصاصيين في مجالات اختصاصهم في القطاعات الصحية المختلفة، ويشكلون ما نسبته أكثر من 60 في المئة من الأطباء السعوديين العاملين في القطاع الصحي في المملكة». وقال الربيعة في كلمته: «يسعدني في هذا اليوم أن أشارككم الفرحة في الاحتفال بهؤلاء الخريجين والخريجات الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية التي تضم لأول مرة ثمانية عشر خريجاً من الحاصلين على دبلوم طب الأسرة». وأشار إلى أن وزارة الصحة تسعى جاهدة لإتاحة فرصة التدريب للعاملين في المجال الصحي وتنمية مهاراتهم وقدراتهم بما يتواكب مع المستجدات التي تشهدها الخدمات الطبية في مجال التقنيات الطبية الحديثة.