حذرت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من عدم الالتزام بالضوابط الخاصة بالإعلانات المنصوص عليها في القواعد والإجراءات التنفيذية من بنود الأنظمة في المؤسسة، وأهمها الإعلان باسم المنشاة المرخصة، وإبراز اعتماد المنشأة من التقنية. ونبهت «المؤسسة» عبر تعميم لها (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المقررة من جانبها، عند إعلان دورات أو برامج تدريبية، مشترطة أن يكون الإعلان بالبرامج المرخصة أو الدورات التدريبية التطويرية المعتمدة. وبيّنت أنه يتوجب على معاهد التدريب - وفق التعميم - أن يكون الإعلان صادقاً خالياً من الإيهام والغموض أو التغرير. مشيرة إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تضمن الإعلان الخاص بالدورات التطويرية اسم المدرب الذي سيقوم بالتدريب مسبوقاً بلقب «علمي» أو «مهني» غير معتمد وموثق لدى الإدارة، مثل «كبير المدربين»، و«مدرب معتمد»، و«الخبير»، و«الاستشاري»، وغيره. وألزمت «المؤسسة» الجميع بالتقيد باللوائح والأنظمة، والحرص على صدقية الإعلانات، والابتعاد عن التغرير والإيهام والغموض، وألزمت مدربي الدورات بعدم إعلانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دون إشارة إلى اسم منشأة التدريب. وشددت «التدريب المهني» على منح المتدربين شهادة حضور صادرة من المنشأة التدريبية وفق الضوابط المنظمة، وعلى أن تلتزم جميع المعاهد ببنود التعميم، وإلا فإن «المؤسسة» ستضطر إلى محاسبة المخالفين إلى حد يصل إلى إغلاق المنشأة، بعد التدرج في العقوبات، وفقاً للوائح المعتمدة. وأوضحت شيرين العبد القادر (مديرة معهد تدريبي) ل«الحياة» أن «التعميم جاء بعد بدء التسيب في إعلانات الدورات التدريبية، وعدم الالتزام بالقوانين والأنظمة، إضافة إلى كتابة ألقاب علمية ومهنية لا تمت بصلة إلى المدرب». وزادت: «كثير من المدربين حاصلون على شهادات تدريبية متواضعة، ويقوم المعهد في الإعلانات بكتابة اسم «خبير» أو «استشاري»، مع أن هذه الأسماء تحتاج إلى درجات علمية متقدمة وبرامج تدريبية معتمدة محلياً ودولياً». وتابعت: «هذا يصنف ضمن التغرير وعدم الصدقية، كما أنه أضر بعدد من المعاهد التي تجلب كفاءات دولية ومحلية تحمل لقب «خبير» أو «استشاري» أو «مدرب معتمد دولياً»، ما قلل من قيمة البرامج التي تُقدم، وجعل الجميع في ميزان المساواة».