يبدو أن شتاء فريق الشباب سيكون عاصفاً هذا الموسم، وخصوصاً في ظل الأنباء المتواترة عن غربلة إدارية وفنية بانتظار «شيخ الأندية» الذي يبحث عن استعادة بريقه المفقود هذا الموسم، في ظل ابتعاده عن المنافسة في بطولة الدوري، والخروج المرير من بطولة كأس ولي العهد. استقالات وإقالات، كانت العناوين الأكثر رواجاً في الأوساط الشبابية بعد سقوط الفريق أمام الهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد برباعية نظيفة، إذ تحدثت أنباء عن قرار إقالة المدير الفني الأوروغواياني ألفارو غوتيريز ومساعديه بات جاهزاً على طاولة رئيس النادي عبدالله القريني. وراجت أخبار عدة عن مفاوضات شبابية لعدد من المدربين المتاحين، إذ طفا على السطح اسم التونسي فتحي الجبال المقال أخيراً من تدريب فريق نجران والذي سبق وأن حقق لقب الدوري مع الفتح موسم 2012-2013، ومن قبله الوطني سامي الجابر، الذي تحدثت أخبار عدة عن احتمال عودته إلى السعودية مجدداً عبر بوابة الشباب. الأمور لم تتوقف هنا، بل إن مدير الكرة بنادي الشباب عواد العنزي تقدم باستقالته أمس من مهامه في الفريق، في الوقت الذي تحدثت أنباء عن خلافة محتملة للعنزي، من قبل المدير السابق خالد المعجل، أو إداري فريق الشباب الأولمبي نايف القاضي. وعانى الشباب هذا الموسم من الإصابات التي أنهكت جسد الفريق الشبابي في ظل غياب البديل المثالي، إذ أبعدت إصابة الرباط الصليبي كلاً من قائد الفريق أحمد عطيف ومن قبله المحترف الكويتي سيف الحشان الذي لم يظهر إلا في مباراتين في الدوري هذا الموسم. ويأمل الشبابيون في استثمار فترة التوقف الشتوية وإعادة ترميم صفوف الفريق، وخصوصاً أن الإدارة قررت جلب بدلاء لأكثر من محترف أجنبي في الفريق، على رأسهم المهاجم الأوروغواياني أفونسو الذي فشل في إثبات نفسه في خريطة الفريق الشبابي، بعد تسجيل الشباب أضعف معدل تهديفي باكتفائه ب11 هدفاً فقط في النصف الأول من مسابقة الدوري. هذا التراجع قاد أكثر من لاعب شبابي إلى المطالبة بالتصحيح في فترة التوقف، إذ شدّد حسن معاذ على ضرورة استقطاب أسماء محلية وأجنبية من شأنها المساعدة في نهوض الفريق فنياً وقال: «في الحقيقة الفريق بحاجة ملحة للاعبين محليين وأجانب لرفع معدل كفاءة الفريق الفنية». وتغادر البعثة الشبابية الأربعاء المقبل إلى مدينة العين الإماراتية لإقامة معسكر إعدادي لمدة ثمانية أيام، تأمل من خلاله بإعادة ترتيب الأوراق، الأمر الذي تحدث به مهاجم الفريق موسى الشمري: «سنجري معسكراً إعدادياً في العين، سنحرص من خلاله على تصحيح الأخطاء التي نعاني منها، قبل العودة مجدداً إلى مسابقة الدوري». وعلى رغم مرارة الخسارة، إلا أن بعض الشبابيين طالبوا بأن يكون ذلك دافعاً لفريقهم للعودة بشكل أقوى، وخصوصاً أن أندية عالمية مثل برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ سقطت بنتائج كبيرة على أرضها ومن ثم استطاعت النهوض فيما بعد بشكل أقوى، والشباب بحسب المراقبين يمتلك كل المقومات للعودة، خصوصاً في ظل الدعم والاهتمام الكبير الذي يحظى به من رئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان.