واشنطن - أ ف ب - يجتمع ممثلو الاقتصادات الكبرى ال 17 في العالم في واشنطن بدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما للتحضير للاستحقاقات المقبلة للديبلوماسية المتعثرة للمناخ. ووعدت الخارجية الأميركية بأن يكون المنتدى الذي كان مقرراً افتتاحه ليل أمس ويستمر حتى مساء اليوم «حواراً صريحاً»، آملة في إنجاز تقدم في شأن سبل إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري وتطوير مصادر نظيفة للطاقة. ويأتي الاجتماع في منتصف الطريق تقريباً من قمة كوبنهاغن التي عُقدت في كانون الأول (ديسمبر) وتلك المقرر عقدها في كانكون في المكسيك أواخر السنة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي: «تبقى هناك هوة كبيرة بين وجهات نظر العالم المتطور والعالم النامي، والمنتدى يشكل محطة للتقريب بينهما». ودُعيَت للمشاركة في الاجتماع جنوب أفريقيا وألمانيا وأستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبيةوالمكسيك وبريطانيا وروسيا. وتنتج هذه الدول مع الولاياتالمتحدة 80 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة المتهمة بأنها السبب في التغير المناخي. ويأتي الاجتماع السادس من نوعه بعد أسبوع من لقاء شاق ل 175 دولة في بون في ألمانيا خُصِّص للبحث في سبل ترجمة تعهدات كوبنهاغن إلى أفعال. إلا أن قمة العاصمة الدنماركية التي كان مفترضاً أن تكون تاريخية، كادت تفضي إلى كارثة. فالوثيقة التي خرجت في اللحظة الأخيرة لا تتضمن التزامات حقيقية لموقّعيها. وهي تنص على مساعدة الدول الأكثر تعرضاً لتأثيرات التغير المناخي، كما تتضمن أيضاً نقل تقنيات «خضراء» ومكافحة انحسار الغابات. ويعمل وزير البيئة الكندي جيم برنتيس في واشنطن لإعداد «اتفاق يكون ملزماً قانونياً» ليُوقَّع في كانكون كما أكدت أوتاوا. لكن معظم المدعوين من إدارة أوباما يقرون بأن سيكون «من الصعب جداً التقريب بين مواقف دول مثل الولاياتالمتحدة والصين حول مسألة الشكل القانوني للمعاهدة»، كما يقول ألدن ماير من «اتحاد العلماء القلقين» المؤيد كوابح واضحة لتغير المناخ. وأضاف ماير أن واشنطن ستكون بالنسبة إلى هذه الدول الرئيسة «مناسبة للتحدث ورؤية ما إذا كانت هناك أرضية واحدة لمتابعة الحوار». ودعت مجموعة من المنظمات المدافعة عن البيئة أميركية وكندية رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إلى وضع المناخ مجدداً على جدول أعمال قمة ال 20 المقرر عقدها في حزيران (يونيو) في كندا. ويترأس اجتماع واشنطن مساعد مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي المكلف الاقتصاد العالمي مايكل فرومن. وتتمثل فرنساوكندا وبريطانيا بوزراء البيئة، لكن دولاً أخرى آثرت أن تتمثل بكبار الموظفين على غرار اليابان أو الولاياتالمتحدة. ويترأس الوفد الأميركي تود ستيرن، مبعوث أوباما لشؤون المناخ والذي كان كبير المفاوضين الأميركيين في كوبنهاغن. وحذرت طوكيو من أن الوفد الياباني لن يفعل سوى تكرار التزام اليابان تقليص مستوى انبعاثاتها بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2020، قياساً إلى عام 1990. ويُعقد الاجتماع من دون حضور صحافيين، فيما توقع ستيرن عقد مؤتمر صحافي هاتفي في أعقاب الاجتماع اليوم.