واصلت القوات العراقية تقدمها في الرمادي، وأعلنت تحرير مناطق جديدة، منها حي الجمعية وشارع 17، فيما تعقد السلطات المحلية اجتماعات لمناقشة إدارة المدينة. إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن أنها صدت هجوماً لعشرات من مسلحي «داعش» على منطقة المضيق شرق الرمادي، وقتلت 13 من المهاجمين، فيما أعلنت قيادة العمليات في الأنبار إحباط عملية انتحارية شنها سبعة عناصر من التنظيم، محاولين اقتحام موقع الفرقة الأولى لقوات التدخل السريع شرق الفلوجة، وقتلوا جميعاً. وقال أحمد الفهداوي، وهو أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر جنوب الرمادي ل «الحياة»، إن «لقاءات تجري في قاعدة الحبانية ومبنى محافظة الأنبار بين قادة أمنيين وشيوخ ومسؤولين محليين، لوضع خطة لإدارة الملف الأمني في الرمادي». وأضاف أن «قادة الجيش أبلغوا إلى العشائر ومسؤولي المحافظة أنهم سيشرفون مباشرة على الملف الأمني ولن يتم تسليمه إلى الشرطة والحشد العشائري حالياً نظراً إلى عدم وجود قوات كافية تتولى هذه المهمة». وكانت وكالة «فرانس برس» نقلت عن ضابط برتبة مقدم قوله إن «قوات الشرطة ومكافحة الإرهاب تمكنت من إخلاء أكثر من 90 شخصاً بينهم 73 امرأة وطفلاً و18 عجوزاً من منطقة الثيلة (شرق الرمادي) إلى مخيم الحبانية». وأشار إلى العثور على «جثث سبعة مدنيين، بينهم امرأتان وطفلان». وقال المقدم وليد الدليمي إن «داعش هاجم مقر الفرقة العاشرة بست مركبات مفخخة يقود اثنتين منها انتحاريان. وتمكنت قواتنا من صد الهجوم، بمساندة طيران التحالف. لكن هجوماً مسلحاً عنيفاً لانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أدى إلى السيطرة على مقر الفرقة العاشرة فانسحبت غالبية القوات بعد وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى». وتابع أن «الجيش بدأ هجوماً مضاداً لاستعادة المقر»، على بعد حوالى 15 كلم شمال الرمادي. من جهة أخرى، قال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الكردية جبار ياور ل «الحياة»، إن «عملية تحرير الموصل كان يفترض أن تنطلق قبل شهور، وعقدنا اجتماعات مع وزارة الدفاع الاتحادية لهذا الغرض، لكن سيطرة داعش على الرمادي حال دون تنفيذ ما قررناه». وأكد أن "مشاركة البيشمركة حتمية في العملية لأن الموصل محاذية لكردستان وتؤثر في أمننا، إضافة إلى أن نهاية التنظيم في نينوى ستكون نهايته العسكرية في كل العراق». وشاركت «البيشمركة» قوات أميركية خاصة، في رابع عملية إنزال على مواقع «داعش» في بلدة الحويجة، جنوبكركوك، أسفرت عن اعتقال عدد من قادة التنظيم.