يجمع العاملون في الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية على أن المدافع الدولي الاتحادي رضا تكر يعد واحداً من اللاعبين النموذجيين في الملاعب السعودية، خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الانتظامي، واتباع تعليمات وتوجيهات الجهازين الفني والإداري، إلى جانب أنه يعرف ما له وما عليه، ما أكسبه احترام المنتسبين للوسط الرياضي. تكر انتقل من فريق أحد في المدينةالمنورة إلى الشباب في منتصف العام 2004 لينتقل بعدها إلى الاتحاد في آذار (مارس) 2004 وحقق معه عدداً من البطولات، تكر أشار في حديثه إلى «الحياة» إلى أنه سيعتزل اللعب بعد نهاية عقده الجديد مع الاتحاد، كاشفاً الكثير من التفاصيل عن عقده الذي أبانت مصادرنا أن قيمته تجاوزت مليوني ريال، إلى جانب شؤون الفريق الكروي، المدافع الدولي قلل من أهمية إلغاء عقد المدرب الأرجنتيني كالديرون، تكر شدد على أن نهاية مسيرته كلاعب ستكون بنهاية استحقاقات الموسم المقبل، الكثير من الخفايا عن البيت الاتحادي كشفها رضا تكر في الحوار الآتي: جددت أخيراً عقدك مع ناديك، فلماذا اختلفتم في البدايات واتفقتم في النهاية؟ - من الطبيعي أن تصل المفاوضات إلى هذا الحد، لأن الطرفين لديهما قناعات معينة، ولا أخفي حقيقة رغبة إدارة النادي في التجديد معي منذ أن اقتربت من الدخول في الأشهر الستة من نهاية عقدي، إلا أن إدارة النادي كانت ترغب في التجديد لأكثر من موسم وأنا كنت أرغب في التجديد لموسم واحد، لذلك احتكمنا إلى اتفاقات جديدة وانتهت بالتجديد لموسم واحد. وهذا ما كنت تسعى إليه من تأخير التجديد إلى نهاية العقد؟ - صحيح تفهمت إدارة النادي وجهة نظري وقناعاتي في هذه المسألة، فلا يمكن أن أوقّع لأكثر من عام ولو كان المقابل الاعتزال، فأنا حريص على أن أنهي مشواري كلاعب وأنا مشارك مع الفريق، فمن الصعب أن تتجاوز 30 عاماً وتجدد لأكثر من عام، خصوصاً أنك لاعب مدافع، وأرى من الأهمية أن تجدد لعام حتى تنهي مسيرتك كما تريد. ولماذا هذه القناعة؟ - لأنني أرى أنه لا يليق بلاعب قدّم لناديه ومنتخبات بلاده أن يبقى في مواسمه الأخيرة يتدرب مع الفريق الرديف بعيداً عن الفريق الأساسي أو على الأقل مع الثمانية عشر لاعباً، أو الإعارة لفريق لا يحمل تطلعاته، فمن هذا الجانب قررت التجديد لمدة عام. وهل نستطيع أن نقول إن رضا تكر أملى على إدارة الاتحاد شروطه كافة؟ - هو ليس إملاء شروط على العكس بل كانت الرغبة مشتركة وإلا لما انتهت العملية بالتجديد، وإدارة النادي تفهّمت وجهة نظري وأقدر لها هذا. ولماذا تأخر تجديد عقدك حتى آخر ليلة من انتهاء عقدك؟ - حتى وإن كانت الليلة الأخيرة فهي جزء من عقدي وكنت معروضاً على قائمة الانتقال، وهذا يضمن عدم دخول مفاوضات مع أندية محلية. هل تأخير تجديد عقدك كان يضايقك في المباريات الأخيرة؟ - نعم وهذه حقيقة، ولكنني كنت ألتمس لإدارة النادي العذر، كون الفريق يخوض لقاءات مهمة في تلك الفترة. وهل فكرت في الاعتزال؟ - لا تخيفني مسألة قرار الاعتزال، فبالطبع كنت أنوي الاعتزال لو لم أتوصّل مع الاتحاد إلى اتفاق يرضيني، بعد أن أجحفت المادة 18 في لائحة الاحتراف في حق اللاعب، فهذه المادة تظلم اللاعب وتلزمه بأن يوافق على عرض ناديه في حال تقدّمه الوحيد أثناء فتح المظاريف، وهو في الأصل رفض هذا العرض قبل وضعه على قائمة الانتقال، أو تجبره على الخيار الآخر وهو الاعتزال، والاحتراف في السعودية يشهد تطوراً ملحوظاً في ظل اهتمام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، إلا أن هذه المادة تحتاج إلى إعادة نظر، فكرة القدم واحترافها مصدر دخل اللاعب، فكيف تحرم اللاعب من فرص متاحة ليستمر في الملاعب لسنوات. هل تلقيت عروضاً خارجية بعدما وضعت على قائمة الانتقال؟ - نعم تلقيت عروضاً عدة للاحتراف الخارجي، لكنني لم أهتم بها لأنني أحترم عقدي مع الاتحاد، ولم أحبذ استباق الأحداث وفضلت أن تنتهي آخر ساعة من عقدي وحينها سيكون لكل حادثة حديث. وما هي تلك الأندية؟ - هي أندية خليجية ولا أحبذ الحديث عن تفاصيل أكثر. وهل هذا الموسم الأخير لك في الملاعب؟ - نعم سأعتزل اللعب مع نهاية عقدي مع الاتحاد. وبماذا تفكر بعد التجديد؟ - أفكر بجدية في أن أقدم كل ما لدي من إمكانات وخبرة السنوات الماضية في هذا الموسم لتحقيق تطلعات جماهير النادي ووضع بصمة جيدة مع الفريق. بعيداً عن التجديد لماذا غاب الاتحاد في الموسم الحالي عن البطولات؟ - الموسم لم ينته بعد، والاتحاد استعد جيداً في بداية الموسم لاستحقاقاته، وقدم الفريق في دورة السلام الدولية في اسبانيا أداء جيداً، وعاد وشارك في البطولة الآسيوية وقدم فيها مستويات مميزة ونتائج إيجابية أهلته إلى الوصول إلى المباراة النهائية، وكان الفريق مؤهلاً لتحقيق البطولة غير أن التوفيق لم يحالفنا يومها، بعدها تأثر الفريق بسبب نفسيات اللاعبين خصوصاً أن الفريق كان يخسر أو يتعادل في الدوري، ما زاد الضغط النفسي على اللاعبين، وانخفض الأداء الفني ولحقت بالفريق نتائج غير متوقعة، ما أفقد الفريق الاتحادي لقب الدوري، وخرجنا من المنافسة في كأس ولي العهد من أولى الجولات من أمام نجران، بعدها تعاهد الجميع على أن يعود الفريق إلى سابق عهده وإسعاد جماهيره وكانت البداية مع فريق أصفهان الإيراني في جدة، وان كانت انتهت نتيجتها بالتعادل إلا أن الفريق ظهر بصورة فنية جيدة، وبعدها كسبنا الأهلي والهلال والجزيرة الإماراتي في مباراتين والحزم، وبإذن الله الفريق سيكون في أحسن حالاته في المباريات المقبلة، وتبقى للفريق في الموسم الحالي بطولة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، والجميع في الفريق يحرص على تقديم كل ما لديه من أجل تحقيقها وإسعاد جماهير النادي. لكن الفريق الاتحادي أجل تأهله إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا بعد تعادله مع بونيودكور في جدة؟ - تأجل التأهل لكن مازال في الجولة الأخيرة الأمل، فنحن نبحث عن أول المجموعة، وهذا يأتي بعد الفوز على أصفهان، انتهى لقاء بونيودكور بالتعادل على رغم أننا بحثنا عن الفوز للتأهل التلقائي، ولم يكتب لنا التوفيق، والتأهل سيكون من خلال الفوز على ذوب هان أصفهان في طهران مع علمنا بأنه فريق صعب وقوي، خصوصاً على أرضه، ونحن كلاعبين واثقون بقدرتنا على الفوز بإذن الله، ونحقق المركز الأول في المجموعة لنبتعد عن مواجهة الهلال حتى تكون الحظوظ أكبر في وصول الاتحاد والهلال إلى الدور ربع النهائي من البطولة. خرجت في ذلك اللقاء بالإصابة ماذا عن المشاركة في مواجهة الشباب؟ - الإصابة كانت عبارة عن كدمة بسيطة لن تمنعني عن المشاركة مع فريقي في المباراة المقبلة، وفضل الجهاز الفني إخراجي حتى لا تتفاقم الإصابة. وماذا عن لقاء الشباب في الدور نصف النهائي لكأس الأبطال؟ - مواجهة الشباب مهمة وهي تقام على أرضنا، فهذا يتطلب أن نكسب اللقاء، والشباب فريق كبير وكذلك الاتحاد، وكلاهما مؤهل للتأهل إلى النهائي، وفريقنا جاهز لخوض هذا اللقاء، ونعد جماهيرنا بأن نقدم أفضل العطاءات الفنية وبذل قصارى جهدنا من اجل التأهل إلى النهائي ومن ثم الحصول على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. هل تأثر الفريق بإقالة كالديرون؟ - المدرسة التدريبية لم تتغير إضافة إلى أن لاعبي الاتحاد بخبرتهم وإمكاناتهم لديهم القدرة على التكيف مع أي مدرب. ما رأيك في المحترفين الأجانب في الفريق؟ - باعتقادي جيدون وكانوا إضافة للفريق في مبارياته الماضية وان كانت الإصابة حرمت هشام أبوشروان من المشاركة وأتمنى أن تتضافر الجهود في تحقيق بطولة الأندية الأبطال.