أشعلت نيران فندق «العنوان» جدلاً تويترياً، على رغم أن نيرانها أطفئت فور اشتعالها، وهاجم الداعية وسيم يوسف (إماراتي من أصل أردني) الدكتور عبدالعزيز الطريفي حين غرد بكلام عام حول المصائب بين الابتلاء والعقوبة، إلا أن تزامنها مع حريق الفندق، فهم منه يوسف لمزاً بدبي، فسَنَّ حروفه ورد بتغريدات عدة مهاجماً «اللحى الظلامية» بحسب وصفه في ليلة رأس السنة. وحين عادت صحيفة «الحياة» إلى توقيت تغريدة الطريفي التي قال فيها: «المصيبة إذا نزلت على الإنسان وهو على خير فهي ابتلاء، وإذا نزلت عليه وهو على الشر فهي عقوبة»، تبين أنها قرابة الساعة الثانية ظهراً (قبل حريق دبي)، إلا أن وسيم وصمها ب«تغريدة خبيثة، وبها كذب ودخن على الله لتوافق هواك، وتوافق حزبيتك القذرة، حفظ الله الإمارات وحفظ دبي». لم يرد الطريفي، ولكنه كتب تغريدة أخرى «من أسباب نزول البلاء غفلة الإنسان عن ربه، فيصيبه ببلاء ليعود إليه حتى لا يطول به طريق الغفلة (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا)»، قال عنها وسيم: «بعدما قمت بالرد عليها قام بالتعديل مباشرة، ولكن القطيع لا يفقهون»، على رغم أن الطريفي لم يغير شيئاً. وواصل وسيم تغريداته مهاجماً «لم يسلم منهم وطنهم، أفتطمعون أن تسلموا منهم يا أهل الإمارات، من يجعل حزبه دينه، لن يرضى عنك حتى تتبع ملته»، وفي أخرى يقول: «ماذا تتوقعون من منهج جعل أتباعه يفجرون أنفسهم في المساجد، ماذا تتوقعون منهم»، خاتماً ب«اللحى التي توزع الصكوك دون تحريك العقول، سيأخذونا للهاوية، فهم يريدون الإتباع لا الإقناع». في مقابل صمت الطريفي، ثار عدد من المغردين السعوديين وغيرهم، مدافعين في وسم: (#وسيم يوسف_يعتدي_على_الشيخ_الطريفي)، وحضر الهجوم وتبادل التهم واستنطاق النوايا، مقارباً لحجم الهجوم الذي ابتدأه يوسف. (أ ف ب) وواصل الدخان تصاعده أمس من فندق فخم في دبي يقع في ناطحة سحاب من 63 طابقاً، حيث اندلع حريق قبيل الاحتفالات برأس السنة لأسباب لم تعرف بعد، في حين تجري السلطات تحقيقاً في ذلك، وتقول إن الحريق بدأ في الطبقة العشرين من فندق «داون تاون»، فيما كان آلاف الأشخاص، وبينهم عدد كبير من السياح، محتشدين في هذا الحي للاحتفال بالعام الجديد. وتسبب هذا الحريق الكبير بالرعب في ضواحي ناطحة السحاب لكنه لم يسفر عن إصابات خطيرة. ولم تتم السيطرة بالكامل على النيران حتى بعد ظهر أمس.