يفتتح عرض «أرض الثنائي» لفرقة ساشا فالس الألمانية، في 20 الجاري، فعاليات ملتقى دمشق للرقص المعاصر ضمن سلسلة مهرجانات «شبكة مساحات للرقص المعاصر» في كل من لبنان وفلسطين والأردن وسورية. والملتقى هو الأول من نوعه في سورية، ضمن قلة المبادرات الفردية لإقامة ملتقيات وتظاهرات غير رسمية، فإضافة إليه لا تنظم سنوياً سوى تظاهرة واحدة مختصة بالسينما الوثائقية تحت مسمى «دوكس بوكس» أو أيام سينما الواقع. وتستضيف دار الأوبرا في دمشق الملتقى حتى 29 الجاري، وتحاول الهيئة العامة للدار عبر مديرها حنان قصاب حسن تنشيط إقامة المهرجانات الخاصة فيها، بعد تسلم أمين احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية شؤون الدار منذ بضعة أشهر. ثلاث فرق أوروبية ستشارك عبر ثلاثة عروض معاصرة في الرقص، هي: الإسباني «أوليليس» لفرقة آلتا رياليتات المقتبس عن رواية «جمرات» للكاتب الهنغاري ساندور ميراي، والعرض من تصميم ومشاركة فنية بين جوردي كورتيس، وداميان مونوز. بينما يقدم الكوريغراف ماتيلد مونييه عرضه الفرنسي «بافلوفا 3,23»، وأخيراً عرض فرقة لينغا السويسرية «لا شيء». «مشاركة عروض عربية عرقلها عدم توافر التمويل المالي لاستضافتها، ندعم الفرق الأجنبية من دولها، بينما نفتقر الى جهات ترعى قدوم الفرق العربية»، تقول مديرة المهرجان مي سعيفان ل «الحياة». وتضيف: «التكلفة القليلة للفرق السورية شجعت المشرفة على تجمع «تكوين» التعريف بالرقص المحلي المعاصر، لتقتصر المشاركة المحلية على عرضين هما «عزلة» لإياس المقداد، و Puzzle لعلاء كريميد وفرقته سمة. وستفتح النقاشات المفتوحة في الملتقى مع الجمهور أفقاً لتحريك واقع الرقص المعاصر، خصوصاً بعد حضوره وتداخله مع العروض المسرحية في سورية». عروض استثنائية لأفلام «رقص الفيديو» (video dance) المحتفية بتوثيق والتعريف بأنواع الرقص، ستكون في أجندة الملتقى، كما سيشارك عشرون متدرباً في ورشة صناعة هذا النوع من الأفلام تحت إشراف الخبيرة البريطانية ليز آغيس. وترى سعيفان أن هذه التجربة صنعت كفيلم درامي قصير، من سيناريو مختزل كتطوير لفكرة أرشفة الرقص للحفاظ عليه مستقبلاً على اعتبار أنه لا يكتب، وأخذ video dance شكله النهائي أخيراً، فناً سينمائياً قائماً بحد ذاته بعيداً من اختلاطه بالرقص فقط.