وضع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل حجر الأساس لتنمية مركز البيضاء التابعة لمحافظة البحرة أمس، لنقلها نحو الواجهة الأمامية للمنطقة في مشروع التنمية المستدامة الذي أطلقه قبل سنوات، يهدف إلى تحقيق أهداف الخطة التنموية لمنطقة مكة، التي تركز على بناء إنسان المنطقة، كما وقع مذكرة تعاون بين إمارة المنطقة ووزارة الإسكان. وأوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين أن «الدولة لا تترفع عن تنمية فروعها في المناطق، إذ إنه عندما استحدثت الوكالة المساعدة للتنمية عممت على جميع المناطق». وقال: «إن هذا المشروع كله إبداع، ومن أهم ما أتى بناؤه على أيدي أبناء القرية نفسها، إذ إنهم يقومون بإدارة المشروع، وبدور العاملين فيه، فهم المزارعون والبنّاءون والمخططون والمنفذون». واشار أمير «مكة» إلى «تطلعه الدائم لإيجاد فرص للأيدي العاملة»، مؤكداً أنه «ليس هناك أعظم من هذا المشروع في تحقيق هذه الغاية، وليس هذا فحسب، بل بالتدريب أيضاً على المهارة والقيادة والتنفيذ». وربط الأمير خالد الفيصل حسن تنفيذ المشروع بما تشهده إمارة منطقة مكة من هيكلة جديدة، استحدثت فيها وكالة مساعدة للتنمية، في بادرة تعد الأولى من نوعها في المناطق. ولفت الفيصل إلى أن تعاون الجهات الحكومية أثمر بشكل كبير في تحقيق أهداف المشروع، إذ إنهم يتسابقون إلى التعاون مع الإمارة في إنجاز هذا المشروع. من جانبه، قال مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية الدكتور هشام الفالح: «إننا كنا في رحلة حلم جميل قبل نحو أربع سنوات، ففي عام 1433ه بدأت بوادره بفكرة من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وكانت رائدتها الأميرة هيفاء الفيصل، لأجل تنفيذ تنمية مستدامة في مركز وقرى البيضاء، أحد المراكز التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة، من خلال بناء قرية سكنية بهذا المركز، امتداداً تنموياً طبيعياً للمدن الكبيرة في المنطقة». ولفت الفالح إلى أن «المشروع اهتم بأن تكون بيئة وتصاميم المباني مناسبة لأوضاع أهالي المركز وتنسجم ونمط حياتهم وحاجاتهم، وقام بتدريب أهالي المركز على عملية البناء ليكونوا شراكة في تنمية منطقتهم، وتحقيق تنمية مستدامة من خلال الاحتفاظ بمياه الأمطار». وأوضح أن الفيصل وقع مع وزارة الإسكان وشركة البيضاء للتطوير مذكرة التفاهم لاستراتيجية التعاون المشترك، تمهيداً لتنفيذ المشاريع السكنية لمشروع تنمية وتطوير مركز البيضاء، وسيتم تخصيص نحو 3 ملايين متر مربع لكامل المشروع، الذي سيضم في مرحلته الأولى وحدات سكنية مع كامل مرافقها وخدماتها العامة على مساحة قدرها مليون متر مربع. من جانبه، ذكر وزير الإسكان ماجد الحقيل أن «مشكلة الإسكان هي جزء من مشكلات عدة، هي: العمل، والاستدامة في البيئة الاجتماعية المختلفة، وهذا ما رأيناه في كثير من المشاريع المستقبلية، وهذا المشروع أفضل أنموذج يجعل نجاحه مثال يحتذى به في مناطق كثيرة».