استمر طيران التحالف العربي أمس في استهداف مواقع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في محيط صنعاء وفي محافظاتمأربوالجوف وتعز وصعدة وحجة بالتزامن مع معارك تخوضها القوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني على مختلف الجبهات. في غضون ذلك، أعلنت قيادة التحالف أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخاً باليستياً من طراز «سكود» أطلق من اليمن باتجاه جازان وبادرت طائرات التحالف الى تدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية. كما أعلن التحالف سقوط مقاتلة بحرينية من طراز «أف- 16» ونجاة قائدها، فيما كانت عائدة من مهمة قتالية ضد الحوثيين، وسقطت داخل الأراضي السعودية. إلى ذلك، فشل الحوثيون في إطلاق صاروخ آخر ليل أول من أمس (الثلثاء)، وأفاد شهود بأن الصاروخ الذي أطلق من منطقة همدان شمال غرب صنعاء سقط بعد ثوان من إطلاقه في منطقة خالية في مديرية عيال سريح جنوب محافظة عمران المجاورة. وفي مدينة عدن عقد الرئيس عبدربه منصور هادي اجتماعاً في مقر قيادة قوات التحالف العربي بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب وكبار القادة العسكريين والأمنيين للبحث في سبل وضع حد للاضطرابات الأمنية ونشاط الجماعات المسلحة في المدينة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، بأن هادي دعا إلى مزيد من اليقظة والحذر لمواجهة القوى التي تتعمد خلق بؤر التوتر والعراقيل لتعكير صفو الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة في مختلف الجبهات. وطلب هادي من القادة الأمنيين «الإسراع في إعداد وتنظيم وتوزيع أفراد المقاومة الشعبية الذين تم تأهيلهم وتدريبهم ليضطلعوا بمهامهم في إطار الجيش الوطني»، بهدف «إفشال المشروع الانقلابي المتعدد الأدوار والأجندة للحوثي وصالح ومن يقف وراءهم». وكانت سيارة مفخخة انفجرت في منطقة كريتر في عدن قرب مقر فرع البنك المركزي ليل الثلثاء يعتقد أنها كانت معدة لاستهداف شخصيات حكومية وقيادات عسكرية وأمنية، وأعقب الانفجار تبادل إطلاق نار بين حراس البنك ومسلحين مجهولين يعتقد أنهم على صلة بالجماعات المتطرفة. كما أصدر الجناح السلفي في القيادة الميدانية للمقاومة الشعبية في عدن بقيادة هاشم السيد، بياناً أعلن فيه عن حل «مجلس قيادة المقاومة» الذي أسس لمواجهة الحوثيين في عدن، وأكد البيان أن المجلس أصبح لاغياً بعد عودة هادي إلى عدن وفي ظل وجود السلطة المحلية. وأفادت مصادر ميدانية في المقاومة أمس، بأنها واصلت تقدمها في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، في حين أكدت مصادر قبلية وشهود احتدام المواجهات في محيط «مفرق الجوف» وأطراف محافظة مأرب وفي مناطق أخرى غرب مدينة الحزم (عاصمة الجوف) بالتزامن مع غارات للتحالف استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في جبل «هيلان». واستهدفت الغارات أمس معسكر العرقوب في خولان جنوب شرق صنعاء ومعسكر المنار في مديرية الحيمة الخارجية غرب العاصمة، وذلك بعد ساعات من قصف مواقع للحوثيين في شمالها وغربها في منطقتي «دارس» و «شملان» وقرب قاعدة العند الجوية. وامتدت الغارات إلى مناطق متفرقة من تعز شملت مدينة المخا الساحلية، كما طاولت مواقع للحوثيين وقوات صالح على امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي صعدة وحجة، وسط أنباء عن مقتل وجرح العشرات، بينهم قادة ميدانيون.