اهتزت جدران بنايات وبيوتات محافظة أملج فجر أمس إثر معاودة ظهور النشاط الزلزالي في حرة الشاقة، إذ تسارعت خطى قاطني المحافظة الساحلية هرباً من داخل تلك البيوت العتيقة المطلة على ساحل البحر الأحمر، بعد أن ضربت هزة أرضية بقوة ثلاث درجات وفقاً لمقياس «ريختر» منطقة حرة «الشاقة»، عند الثانية و45 دقيقة فجراً. وفيما أثار النشاط الزلزالي (عاد للظهور أخيراً) حالاً من القلق تسللت إلى جوانح قاطني المنطقة، كشف أستاذ علم «الجيولوجيا» عبدالإله عزازي استمرار الهزة الأرضية (الأخيرة) زهاء دقائق عدة، «شعر بها غالبية السكان». وقال عزازي ل «الحياة»: «عاد النشاط الزلزالي للظهور جلياً أخيراً، إذ تجدد الشعور بالهزات الأرضية، وسمعت أصواتها منذ ما يربو على الشهر، ولا تزال الأحداث متجددة في الحرة». من جهة ثانية، جال أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمس (الخميس) على عدد من مجاري السيول والأودية في المنطقة (رافقه رئيس المحكمة العامة في المدينةالمنورة فهد المحيميد والمدير العام للدفاع المدني بالمنطقة اللواء صالح المهوس وعدد من المسؤولين)، ووقف على بعض التجاوزات غير النظامية داخلها. وشدد أمير المدينة عقب جولته التفقدية لأودية أبو كبير (بين المدينة وينبع)، و«بطحان»، و«قناه»، و«العاقول»، و«الحفية»، و«المخروقة» على ضرورة درس وتهذيب وصيانة الأودية ومجاري السيول في المنطقة، وإعداد الدراسات والتصاميم المتعلقة بالأودية وكل ما يتعارض معها، وحصر المعوقات التي تعترض مجاري الأودية والعمل على وضع خطة شاملة لإزالتها ومعالجتها، وصيانتها دورياً من طريق التنسيق والتعاون مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة كافة. وأشار أمير منطقة المدينةالمنورة إلى الأمر السامي القائم على معالجة ومراجعة الممتلكات العامة داخل مجاري الأودية والسيول مبيناً وجود مسارات جيدة ومنظمة ل«أودية المدينة»، ملمحاً إلى أخذ الملاحظات المشاهدة في بعض الأودية في الاعتبار ومعالجتها بأسرع وقت. ولفت إلى تحويل مجاري أودية للمصلحة العامة، بعد أن نظر إليها ولمتضرريها بعين الحق مع الحفاظ على الحقوق الخاصة للممتلكات، مؤكداً الأخذ بالقاعدة الشرعية في حيال التجاوزات داخل الأودية ومجاري السيول من قبل المحكمة العامة.