ارتفعت حركة السياحة الوافدة إلى مصر من دول الخليج خلال شهر يوليو الماضي، وسط توقعات بأن ترتفع إيرادات القطاع السياحي خلال العام الحالي ما بين 5% و10%، وشهدت حركة السياحة الوافدة من المملكة العربية السعودية زيادة بلغت 268% خلال تلك الفترة لتحل في الترتيب الثالث خليجيا بعد الإمارات التي جاءت في الترتيب الأول بزيادة بلغت 304% والكويت التي ارتفعت بمعدل 269% خلال الفترة نفسها. من جانبه أوضح هشام زعزوع وزير السياحة المصري أن الوزارة في سبيل استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وانها انتهجت استراتيجية متكاملة تعتمد على عدد من المحاور منها التقليدي كالمشاركة في كافة البورصات والمعارض الدولية وتنظيم رحلات تعريفية لمنظمي الرحلات وممثلي الإعلام من مختلف العالم للوقوف على حقيقة الأوضاع في كافة المقاصد السياحية المصرية، وأيضا استضافة وفود أمنية من عدد من الدول لنقل صورة حقيقية وموضوعية عن مجريات الأمور في مصر، هذا إلى جانب الاستمرار في تحفيز الطيران العارض والحملات الدعائية المشتركة مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات، وأما المحاور المبتكرة فتشمل استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل تطبيقات المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وغيرها هذا بالإضافة إلى مشروع Egypt Now الذي يتم من خلاله بث حي للمناطق السياحية في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وذلك مباشرة على شبكة الانترنت. وكشف زعزوع عن قيام شركة جوجل مصر خلال الأسبوع الماضي بإطلاق خدمة Street View وهى خدمة للتجول الافتراضي على الانترنت تمكن زائر موقع جوجل من مشاهدة صور متكاملة تم التقاطها بزاوية بانوراما 360 درجة وذلك لعدد من المناطق الأثرية والسياحية وبذلك يستطيع الملايين من حول العالم التعرف على هذه المناطق ومشاهدتها بشكل جاذب مما يساعد على جذب الانتباه للمنتج المصري وبناء الثقة والاهتمام به مرة أخرى وبالتالي استعادة الطلب مرة أخرى، وكان لهذه الجهود أثر كبير في بدء الاستعادة التدريجية للحركة السياحية الوافدة إلى مصر لمعدلاتها وليس هناك أدل من الأرقام التي حققتها السوق العربية والتي تشير إلى استعادة الحركة من هذه الاسواق، فعلى سبيل المثال ارتفعت الحركة الوافدة من المملكة العربية السعودية بمعدل 268% في يوليو 2014 مقارنة بيونيو 2014، كما ازدادت حركة السياحة الوافدة من الكويت بمعدل 269% والإمارات 304% عن ذات الفترة وهو ما يؤكد قوة المقصد والمنتج المصري وقدرته على مواجهة التحديات واستعادة الطلب عليه سريعا، مشيرا إلى أن السياحة المصرية تسير في الطريق الصحيح نحو استعادة معدلاتها الطبيعية قبل ثورة يناير 2011، وقد تجاوزت نسب الإشغال الفندقي في البحر الأحمر في بعض أيام هذا الشهر حاجز ال100% . متوقعا أن ترتفع أعداد السياح وإيرادات القطاع السياحي ما بين 5% و10% في العام الحالي، وما بين 15% و20% في 2015، خاصة في ظل ما تشهده الحياة المصرية من زيادة مطردة في الاستقرار على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.