سمحت محكمة إسرائيلية أمس بالكشف عن أكبر «سر مفضوح» منذ أسبوعين يقول إن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود اولمرت هو المشتبه الرئيس في ما يصفه الإعلام الإسرائيلي ب «أكبر فضيحة فساد في تاريخ الدولة العبرية» والمتعلقة بإقرار البلدية الإسرائيلية للقدس التي ترأسها اولمرت في تسعينات القرن الماضي بناء مجمع سكني ضخم في القدسالغربية «هوليلاند» لقاء حصول كبار المسؤولين والنافذين في البلدية و«لجنة التنظيم والبناء» على رشاوى مالية تصل، بحسب تقديرات الشرطة، إلى 15 مليون دولار، منها نحو مليون واحد تلقاه اولمرت و700 ألف دولار لخلفه في رئاسة البلدية اوري لوبليانسكي، في مقابل منح تسهيلات غير قانونية لصاحب المشروع، مثل تغيير استخدام الأرض من سياحية (لإقامة فنادق) إلى سكنية، والسماح بالبناء فيها أكثر ب 12 ضعفاً مما هو مسموح. كما استفاد المستثمر الرئيس في المشروع من منافع اقتصادية هائلة لقاء دفع الرشاوى. وتوقعت وسائل الإعلام استدعاء اولمرت إلى مقر الشرطة للتحقيق معه الأسبوع المقبل. وكان الأخير عاد إلى تل أبيب فجر أمس بعد زيارة عمل لدول اوروبية استغرقت أسبوعين تناولت خلالهما وسائل الإعلام احتمالات ألا يعود إلى إسرائيل، أو أن تقدم الشرطة على اعتقاله مع وصوله إلى المطار.