رحبت الولاياتالمتحدة باستعادة القوات العراقية أمس (الاثنين) مدينة الرمادي من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر: "نشيد بالحكومة العراقية والقوات العراقية الشجاعة التي ابدت مثل هذه المثابرة الرائعة". وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يقضي عطلة في هاواي، اطلع أمس على التقدم الذي أحرزته قوات الأمن العراقية في الرمادي، موضحاً أن "التقدم المستمر لقوات الأمن العراقية في قتالها لاستعادة الرمادي دليل على شجاعتها وعزيمتها والتزامنا المشترك بطرد الدولة الإسلامية من ملاذاتها الآمنة". وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة وشركاءها في التحالف ساندوا العملية بأكثر من 630 ضربة جوية فضلا عن التدريب والعتاد. من جانبها، هنأت بريطانيا أمس العراق باستعادة مدينة الرمادي من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان إن "هذه واحدة في سلسلة من خسائر داعش الكبيرة. هؤلاء الارهابيون المتوحشون خسروا 30 في المئة من الاراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق"، مضيفاً أن "القوات العراقية طردتهم من مدن في انحاء البلاد بدعم من المملكة المتحدة والتحالف الدولي". وتشارك المقاتلات البريطانية في قصف اهداف ل "داعش" في العراق وسورية. وأكد هاموند أن "عمليات الدعم الجوي التي قدمتها مقاتلات القوات الجوية الملكية في محيط منطقة الرمادي في الايام الاخيرة أدت دوراً مهماً في المعركة"، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل "دعم الحكومة العراقية في سعيها إلى استعادة الامن والحكم و (تأمين) الخدمات التي يحتاج اليها سكان الرمادي عند عودتهم الى مدينتهم". وتابع أن "ذلك يعني حرباً طويلة، ولكن استراتيجية التحالف تحقق نجاحاً. وسنواصل الوقوف الى جانب الشعب العراقي حتى هزيمة داعش". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد في خطاب مُتلفز أمس تحرير بلاده بالكامل من تنظيم "داعش" في 2016، بعد ساعات من استعادة القوات العراقية السيطرة على المدينة .